الجمعة 17 مايو 2024

القُرى عطشانة.. والمستشفيات بلا علاج.. والتنقيب عن الآثار فى «عز الظهر» الأقصر: لعنة التهميش تُطاردنا!

15-3-2017 | 13:00

الأقصر: شيرين النجار

مشاكل كثيرة وأزمات أكثر تُعاني منها محافظة الأقصر، فالقرى عطشانة، والمستشفيات تحتاج إلى علاج، والآثار تم نهبها والعاملون فيها ضربهم الإفلاس، والصرف الصحي غير موجود، والناس بتشرب من المصارف، والمدارس تعاني العجز.. «المصور» عاشت كل هذه المشكلات مع الأهالي في السطور التالية: وقال ثروت عجمي رئيس غرفة شركات السياحة سابقا بالاقصر، إن حال السياحة يبعث على الأسي‏,‏ بعد تردي مُعدلات الإقبال على المزارات‏ السياحية,‏ الأمر الذي أدى لتوقف أكثر من نصف طاقة الفنادق العائمة التي تعمل بين الأقصر واسوان، في حين خيم شبح الكساد والإفلاس على البازارات ومحال بيع العاديات داخل الأسواق السياحية‏.‏

بينما طالب محمد عثمان صاحب شركة سياحية بالبدء فورا في إنهاء تنفيذ مراحل طريق الكباش، وافتتاحه في احتفالية عالمية كبرى، وهو ما يعيد للسياحة عافيتها وبقوة.

أما محمود حسين صاحب شركة سياحية، فقال يحدث الآن هو خراب بيوت لجميع العاملين في المجال السياحي بشكل مباشر وغير مباشر‏,‏ خاصة أن نسبة الاشغال لا تزيد علي‏٢٠٪,‏ ولابد أن تتحرك الحكومة في اتجاهات أخرى لتعيد الإقبال إلى مُعدلاته الطبيعية‏,‏ بفتح أسواق جديدة وعمل تبادل سياحي مع دول آسيا.

في ذات السياق، اشتكى أهالي الأقصر من عدم الاهتمام بمعابد الطود وأرمنت الموادمود، بسبب بعدهم عن مقر العاصمة القديمة طيبة، ولانتشارهم في أماكن متفرقة؛ إذ يوجد معبد الطود بمدينة الطود التي تبعد حوالى ٢٠ كيلو مترا جنوب الأقصر، وكذلك معبد أرمنت وموقعه مدينة ارمنت جنوب الأقصر بحوالي ٣٠ كيلو مترا، أما معبد الموادمود والذي يقع بقرية المدامود بمدينة الزينية شمال المحافظة فيبعد عن الأقصر حوالى ١٥ كيلومترا، ويقول عبد الله الجعفري أحد شباب مدينة الطود، هناك حالة من الإهمال التى يتعرض لها معبد الطود الأثرى - جنوب المدينة – وأن المعبد في حاجة إلى ترميم عاجل بجانب تقوية أسواره وتبليط أرضياته، وفتح بوابات المعبد الأصلية ورصف الطريق المؤدي له، وإعداده للزيارة، ووضعه على الخريطة السياحية للأقصر.

وحذر سيد سليم أحد أبناء قرية الحسينات بالطود من تزايد أعمال التنقيب عن الآثار في عز الظهر، حول منطقة معبد الإله مونتو الشهير بمعبد الطود. وطالب أهالى منطقة الطود باستغلال ما تبقي من قطع أثرية وإعادة ترميمها وبناء سور وإحاطة المنطقة وفتحها للزيارة وإنشاء مطاعم وبازارات حولها بما يعود بالنفع عليهم، مؤكدين أن المنطقة مملوءة بالآثار وأن عمليات التنقيب والبحث تمت داخل كل منزل، وهناك بالفعل من وجد تحفا وتماثيل.

وفي أرمنت الحيط، دعا محمد حجاج أحد الأهالي المسئولين إلى تنمية وتطوير المنطقة التي عانت الحرمان طوال عقود ماضية، ودمرها الإهمال فترات طويلة ولم يتم استغلال معبدها الأثري، مطالبا بضرورة إدخال الصرف الصحي ومياه الشرب للمنطقة وانشاء محطة مياه وتوصيل الكهرباء.