الأحد 22 سبتمبر 2024

عيسى حياتو.. تاريخ طويل من الصراعات وأزمة البث كشفت المستور

15-3-2017 | 13:10

كشفت الأزمة الأخيرة التى نشبت بين مصر والاتحاد الإفريقى لكرة القدم "كاف"، الكثير من الأمور التى كانت غيرمعروفة لمتابعى الشأن الرياضى فى مصر ، حيث جاء القرار الذى أصدره جهاز حماية المنافسة التابع لوزارة الصناعة المصرية بإحالة الكاميرونى عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الإفريقى، إلى النيابة، استنادا إلى مخالفة الكاف للوائح والقوانين فى التعاقد مع شركة لاجاردير سبورت الفرنسية، لاحتكار بث كل بطولات الاتحاد الإفريقى حتى عام 2028، ليفتح العديد من ملفات الفساد التى تحوم حول حياتو والكاف.

ورفض الاتحاد الإفريقى، الاتهامات الموجهة إلى رئيس الكاف، وزعموا أن بيع حقوق البث الفضائى إلى الشركة الفرنسية جاء بطريق الوكالة وليس البيع، وأصدر بيانا هزيلا للدفاع عن نفسه لمحاولة تبرئة مسئوليه من قضايا الفساد الذى طالتهم جراء منح شركات بعينها حقوق البث الفضائى بشكل حصرى.

وجاء البيان يحمل الكثير من المغالطات والادعاءات الكاذبة، والتى تؤكد وجود فساد فى العقد حيث قام كاف ببيع الحقوق قبل انتهاء مدة العقد السابق، لتمنح حق تسويق بث كافة المسابقات الرئيسية لكرة القدم فى أفريقيا لذات الشركة، لفترة امتدت لنحو عشرين عاما داخل القارة الإفريقية وخارجها وعبر وسائل البث كافة، كان من شأنها حرمان أى شركة أخرى من حقها فى المنافسة على الحصول على أى من حقوق البث لهذه المباريات، كما فرض منهج الاتحاد الإفريقى لكرة القدم بربط كل المسابقات الرياضية للقارة الإفريقية، فى صفقة واحدة، وهو ما أكده بيان الاتحاد الإفريقى لكرة القدم، بقصر التسويق لمباريات الكرة الإفريقية على الشركات التسويقية ذات الملاءة المالية الضخمة، وحرمان أى شركة أخرى من الدخول إلى السوق حاليًا أو مستقبلًا، إلى جانب هذا الضرر على المنافسة والاستثمار فى مجال التسويق.

كما هدد الكاف بنقل الاتحاد الإفريقى من القاهرة إلى اثيوبيا كنوع من الضغط على السلطات داخل البلاد لمحاولة العدول عن السير فى الإجراءات القانونية المتبعة للحفاظ على حقوق المشاهد المصرى، من سطوة احتكار القنوات الفضائية والكاف لأبسط حقوقه، رغم أن الحكومة المصرية منحت الاتحاد القارى "فيلا" فى الزمالك وأرضًا فى مدينة 6 أكتوبر إلى جانب العديد من الامتيازات التى لا تستطيع أى دولة تقديمها إليهم.

وجاء الرد من جانب مصر قويا، حيث أصدر النائب العام قرارا بإحالة حياتو ، وهشام العمرانى، سكرتير الاتحاد، للمحكمة الاقتصادية، بعد طلب من جهاز حماية المنافسة المصرى، مما أثلج صدور المهتمين بالشأن الرياضى فى مصر ليكون خير رد على "عجرفة" رئيس الكاف، وأيضا بداية لفتح ملفات كثيرة قادرة على نسف تاريخ حياتو بالكامل، فى حين أعلن الاتحاد المصرى صراحة الحرب على رئيس الكاف، وعدم دعمه فى الانتخابات ومحاولة حشد أكبر عدد من الأصوات لمنافسة أحمد الأحمد.

وأعلنت تونس والمغرب وليبيا دعمها لمصر ضد حياتو ، خاصة بعدما حاول الأخير استبعاد هانى أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة المصرى، من المكتب التنفيذى قبل أن ينجح أبو ريدة فى الحصول على موافقة الاتحاد الدولى على خوض الانتخابات غداً الخميس على المقعد الحر للمكتب التنفيذى للاتحاد الدولى "فيفا"، وهو ما يعنى اقترابه بشدة من المقعد فى ظل ما يتردد عن انسحاب منافسيه.

وتسببت أزمة حياتو مع مصر فى جعل العديد من الدول تعلن الوقوف ضده فى انتخابات الكاف، والتى كان يحلم بالفوز بها للمرة الثامنة على التوالى بعد مطالبة العديد من الدول بالتحقيق معه فى ملفات الفساد، خاصة بعد اعتماد "الفيفا" على بيان حماية المنافسة المصرى فى قضية بيع حقوق البث، وتكليف لجنة الأخلاق بالتحقيق مع حياتو، والذى دفع مجلس "كوسافا" والمكون من 14 اتحادا إفريقًا ، للقيام بإرسال وفد إلى مصر للتحقيق فى وقائع فساد حياتو، ويؤكد على دعمه لأحمد الأحمد ضد حياتو فى انتخابات "كاف" المقبلة.