قال أيمن إسماعيل، رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة للتنمية العمرانية، بشأن انسحاب الشركة الصينية من ضخ الاستثمارات في العاصمة الإدارية الجديدة، إن المفاوضات لا تزال مستمرة، وبالتالي لا يمكن أن تنطبق كلمة "انسحاب" على ما دار مع الشركة الصينية التي تعد أكبر شركة مقاولات في العالم.
وأضاف إسماعيل، خلال جلسة عن العاصمة الإدارية الجديدة، على هامش فعاليات الدورة الثالثة لملتقى بناة مصر "مشروعات مصر القومية.. رؤية وطنية للمستقبل"، في إطار حديثه عن الاستثمارات في العاصمة الإدارية الجديدة "لماذا نقلل من قدراتنا على العمل.. سواء مع الصينيين أو غيرهم، مقاولين من الداخل أو الخارج، نحن قادرون على إنجاز هذا المشروع".
وقال إسماعيل إن حجم الاستثمارات في مصر اليوم، في ذروته منذ ما يقرب من ٢٠ عاما، "وهذا يضعنا في تحدٍ حقيقي في التعامل مع الفرص الاستثمارية الموجودة، والاستفادة من ميكنة المقاولات بشكل أقوى مما سبق، بل إن الظروف اليوم أصبحت ملائمة وملحة".
وأكد إسماعيل على ضرورة الاستفادة من الإمكانيات الفنية والمالية للهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، وهيئة المجتمعات العمرانية، من أجل تحقيق الأهداف التي نطمح لها، مضيفا "الرئيس عبد الفتاح السيسي طالبنا بإنجاز المشروع في زمن قياسي.
وفي مستهل كلمته، أوضح إسماعيل طبيعة مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، قائلا: "نحن لسنا بديلا لمحافظة القاهرة، بل إن المشروع يقع في نطاق العاصمة القاهرة، ويعتبر امتدادا لها".
وأضاف "القاهرة احتلت أكبر مدينة من حيث النمو السكاني على مستوى العالم، وكان من الضروري إحداث توسعات لهذه المدينة، على غرار ما حدث مع مدينة ٦ أكتوبر أو التجمع الخامس، مضيفا "القاهرة بُنيت لتستوعب ٥ ملايين مواطن، اليوم يقطنها ٢٠ مليون مواطن. وبالتالي جاء الوقت لخلق امتدادات لهذه المدينة العريقة، من خلال العاصمة الإدارية التي ستكون مدينة عالمية لها مساهمة فاعلة ومستدامة في الاقتصاد المصري".