في واقعة مأساوية، كثيرا ما تكرر في المناطق العشوائية، قامت سيدة فى العقد الثالث من عمرها برفع دعوى خلع، ضد زوجها في محكمة الأسرة بإمبابة، والتقت معها ''الهلال اليوم'' لمعرفة تفاصيل دعواها.

تقول السيدة وتدعى ''نشوي. أ'' 36 سنة، إنها متزوجة من ''أبو النصر. م'' 41 سنة، سائق، منذ 8 سنوات، ولديها 4 أطفال، أكبرهما نرمين 7 سنوات، وتم الزواج بشكل تقليديا بعدما تقدم لخطبتها من أهلها، وأنها خلال سنوات زواجها ذاقت كل أنواع العذاب والإهانة من زوجها، منذ أن أجبرها على البحث عن عمل بعد شهور قليلة من زواجهما بالرغم من حملها في ابنتها الكبرى.

وتواصل نشوى، أن الأيام الأولى من زواجهما مرت بسلام، ولكن سرعان ما تبدل حال زوجها، بعد ان عرف طريق المخدرات والإدمان، حتى أنه أصبح عصبي لأقصى درجة، وطلباته لا تنتهي، ويتعدى على بأبشع الألفاظ في حالة التأخير عن تلبية أى طلب له.

وتقول الزوجة أن زوجها دائم السهر حتى الساعات الأولى من الصباح، ولا يستيقظ لعمله، وهو ما أدى إلى تقصيرة فى متطلبات المنزل، الأمر الذى جعله يطلب مني النزول للعمل، وما زاد الأمر سوءأ بينى وبينه هو إصراره على أخذ كل مرتبي، وعند طلبي أى مستلزمات يصيح في وجهي وينهرني بشدة، ويتفوه بأبشع الألفاظ أمام جيراني.

وتقول نشوي بصوت تتلون نبراته بالحزن، بعد ولادة ابنتي الأولى بدأت طلباتنا المادية تزيد، وهو يصرف امواله على شراء المخدرات، ولذلك صممت على عدم إعطاءه مرتبي، لذا قام بضربي وحرقي في جسدي في مكان حساس، وفقدت الوعي ولم أشعر بنفسي إلا وأنا في منزل جارتي.

وتتابع: ذهبت على الفور إلى بيت أهلي وطلبت حل لمشكلتي مع زوجي، ولكنني صدمت من رد فعلهم، لأنهم طالبوني بالرجوع إلى بيتي والصبر، ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتخلى عني أهلي، وفي كل مرة أعود إلى البيت بدون أى كرامة، لدرجة أنه تعود على التعدي على بالضرب وحرقي في أجزاء متفرقة من جسدي.

تصمت قليلا وتتذكر موقف بينها وبين زوجها وتعاود حديثها مؤكدة أن زوجها يتناول المخدرات ويقع تحت تأثيرها، لأنها ذات مرة وجدت أقراص مخدرة في ملابس زوجها، كما وجدت الحشيش في غرفة نومها عدة مرات.

وتختتم الزوجة حديثها مؤكدة أن زوجها أصبح لا يحتمل، ولا يرحم أطفاله، ويتعدى عليهم بالضرب بدون أى رحمة أو شفقة، وتقول ''ارحموني من جوزي بيحرقني في جسمي والمخدرات بتحكمه''