أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول، اليوم الأربعاء، أن بلادها التزمت خلال مؤتمر بروكسل الثاني حول مستقبل سوريا والمنطقة بدعم الشعب السوري والمجتمعات المضيفة للاجئين بأكثر من مليار يورو خلال الفترة 2018- 2020.
وأوضحت المتحدثة -في تصريح لها اليوم- أن باريس ستقدم 250 مليون يورو في صورة هبات و850 مليون يورو في شكل قروض، وذلك استمرارًا للدعم الفرنسي الذي أعلنت عنه في مؤتمري لندن في فبراير 2016 وبروكسل 2017، والتي تعهدت خلالهما بتقديم 1.1 مليار يورو على ثلاث سنوات (2016-2018) على النحو الآتي: 200 مليون يورو هبات لسوريا والدول المجاورة و900 مليون في شكل قروض.
وأضافت أن هذه المبالغ ستسهم في مساعدة السكان السوريين وتهيئة الظروف من أجل عودة طوعية وآمنة ودائمة للاجئين إلى ديارهم في الوقت المناسب، فضلا عن توفير الدعم الاقتصادي للبلدان المضيفة للاجئين والتي يأتي على رأسها لبنان والأردن.
وفي سياق متصل، أشارت المتحدثة إلى المداخلة التي أجراها وزير الدولة الفرنسي لاوروبا والشؤون الخارجية جون باتيست لوموان في فاعلية شاركت فرنسا في تنظيمها على هامش مؤتمر بروكسل الثاني حول مكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة في سوريا، حيث أكد لوموان دعم بلاده للجنة التحقيق الدولية وآلية التحقيق المستقلة لسوريا وتصميمها على مواجهة الأسلحة الكيميائية التي تمثل خطراً عالميا وتشكك في سلطة القانون الدولي.
وذكرت المتحدثة بإطلاق فرنسا الشراكة الدولية لمكافحة الإفلات من العقاب على استخدام الأسلحة الكيميائية لدعم العمل الذي تضطلع به المنظمات الدولية ذات الصلة، وجمع المعلومات وحفظها بشأن المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية.