اتفقت دولتا السودان وتشاد، على تعزيز القوات المشتركة ودعمها لوجستياً وتمديد فروع عملها على طول الحدود المشتركة بين البلدين حتى دولة أفريقيا الوسطى.
والتزمت الدولتان - في البيان الختامي لمؤتمر تنمية الحدود السودانية التشادية الذي اختتم أعماله اليوم الأربعاء بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بحضور الرئيسين السوداني عمر البشير والتشادي إدريس ديبي - بتعزيز التعاون العدلي والشرطي والجمركي في الحدود المشتركة، عبر لجان قضائية متخصصة، لمكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة وجميع أشكال التجارة غير المشروعة شاملة الصيد الجائر.
وشدد الجانبان على توعية المجتمعات المحلية على الحدود بين البلدين بأهمية عملية جمع السلاح في تحقيق السلم والأمن، مع وضع آلية مشتركة لمعالجة الإشكالات التي تحدث بين المزارعين والرعاة بإشراك الإدارات الأهلية.
وأكد الجانبان على أن القوات المشتركة هي المسئولة عن محاربة وملاحقة العناصر المنفلتة، وعلى القوات النظامية في البلدين تقديم المساعدة اللازمة، ويمنع الفزع القبلي.
والتزم الجانبان بتنفيذ قرار الرئيس السوداني المتعلق بتسهيل عبور البضائع المتوجهة إلى تشاد، مع العمل ببروتوكول تجارة الحدود بين البلدين وتشكيل لجنة مشتركة للتقييم والتمويل والتنفيذ والمتابعة، وفتح فروع مصرفية لتسهيل التجارة والتمويل والتحويلات البنكية في الولايات الحدودية.
وأشار الجانبان إلى ضرورة استكمال الطرق البرية الرابطة بين البلدين، والسعي لاستكمال مشروع السكة الحديد بين الدولتين، ومحاصرة ومحاربة التهريب بكل أشكاله، مع الإسراع في تنفيذ وافتتاح منطقتي الجنينة وأدري الحرتين، بما يتناسب وطبيعة المنطقة الحدودية المشتركة، وتمكين الجانبين من تحقيق الأهداف المتعلقة بحماية المستهلك والاهتمام بالمواصفات القياسية وضبط الجودة للسلع والمنتجات.
ولفتا إلى إنشاء وتفعيل المحطات الجمركية والمعابر ومواقع مكافحة التهريب بين البلدين وتبادل الخبرات، مع الاهتمام بالثروة الحيوانية وإنشاء أسواق لها في المناطق الحدودية، ووضع آليات لمتابعتها.
وكلف الرئيسان، الوزارات المعنية الصحة، الثقافة، الشباب، والرياضة والتجارة في البلدين، تفعيل كافة الاتفاقيات الموقعة بينهما، ومتابعة تفعيل نقاط العبور ومناطق التبادل الحر المشترك، وإبرام اتفاقية التعاون الاقتصادي.