دشنت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) بالشراكة مع اليابان، اليوم الأربعاء بالخرطوم، مشروع الاستجابة المتكاملة للأطفال المتضررين من النزاعات في دارفور وجنوب كردفان بالسودان.
وأطلق المشروع -الذي يستهدف النازحين واللاجئين والمجتمعات الضعيفة- كل من السفير الياباني بالخرطوم شينجي أوراباياشي، ومندوب اليونيسيف بالسودان عبد الله فاضل.
وذكرت (يونسيف) -في بيان اليوم- أن المشروع سيمكن المنظمة الأممية من معالجة المشكلات التي تواجه الأطفال والنساء المتأثرين بحالات الطوارئ في الولايات المستهدفة، مع العمل على تحسين الظروف المؤثرة على نمو الطفل وبقائه وحماية صحته.
وأوضحت المنظمة أن الهدف العام للمشروع هو تحسين ظروف بقاء الأطفال وحمايتهم من خلال تقديم حزمة متكاملة من الخدمات الأساسية المنقذة للحياة، والتي تسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي والتواصل بين النازحين واللاجئين والفئات المستضعفة في كل من شمال ووسط وجنوب دارفور، بالإضافة إلى ولاية جنوب كردفان.
وأشار البيان إلى أن اليونيسيف أطلقت نداءها الأخير للعمل الإنساني من أجل الأطفال في يناير 2018 للاستجابة لاحتياجات إنقاذ حياة الأطفال في جميع أنحاء السودان، وفقًا لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2018 التي قدرت تكلفتها بنحو 96 مليون دولار.
وتسعى الخطة لمساعدة ما يقدر بنحو 5.5 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، بينهم 2.6 مليون طفل.
ولفت البيان إلى أنه دون تمويل كافٍ في الوقت المناسب وبمرونة، لا تستطيع اليونيسيف تقديم الدعم لإنقاذ حياة الأطفال، أو الاستجابة لأزمة التغذية المستمرة أو الوصول إلى الأطفال الأكثر ضعفا من خلال الخدمات الصحية المهمة.
وقال مندوب المنظمة في السودان عبد الله فاضل: "يسعدنا أن اليابان كما عودتنا دائما تقف بجانب اليونيسيف ولا تزال تدعم عملها في السودان من أجل ضمان حقوق الأطفال، خصوصا الأطفال المتأثرين بالنزاعات في المناطق المستهدفة في هذا المشروع"، مؤكدًا مواصلة العمل بالشراكة الوثيقة مع الوزارات التنفيذية المعنية في حكومة السودان ومع المنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية، على تحقيق نتائج مستدامة من خلال تقديم برامج متكاملة تضمن حماية الأطفال وتعليمهم وصحتهم وتغذيتهم.
وسيستمر المشروع لمدة 12 شهراً مستهدفا نحو 128 ألفا و577 طفلا دون سن الثانية، و10 آلاف طفل في سن المدرسة، و6 آلاف و343 من الأمهات/ مقدمي الرعاية، و30 ألفا و253 من النساء الحوامل.