مقبول أن تعارض.. وأن يكون لك رأى مختلف أو ترفض قرارات أو حتى ترفض رئيس أو حكومة.
منطقى ألا نتفق على كل القرارات فسنة الله فى خلقه الاختلاف.. والسياسة تقبل المعارضة مهما كان مستواها طالما أنها فى حدود ما يحقق مصلحة البلد وأمنها واستقرارها وتقدمها.
لكن أن يصل بك الأمر إلى حد التحريض على البلد وأن تطلق شتائم وأوصاف يعاقب عليها القانون لكل من فيها من الرئيس إلى الحكومة والجيش والشرطة والإعلام والشعب ايضا فهذا ما لا يمكن قبوله أو الصمت عليه خاصة ومصر تمر بظروف استثنائية لا تتحمل مثل هذه الأفعال الانتقامية من بعض من كانوا يعتقدون أنهم سيكونوا صدارة المشهد ويتحكمون فى البلد وعندما فشلوا فى ذلك قرروا أن يمارسوا كل أنواع التحريض وأشكال التشكيك وألوان الضرب فى استقرار الدولة وزعزعتها.
ما يفعله الدكتور يحيى القزاز لا يمكن أن يدخل تحت اى وصف سوى الجريمة فى حق مصر وشعبها، الذى يدعى القزاز فى بوستاته التحريضية على الفيس بوك أنه يدافع عن حقوقه، والحقيقة أنه يبحث عن دمار هذا الشعب وإشعال الفتنة مرة أخرى فى البلد لينفذ مخطط الجماعة الإرهابية ضد مصر.
ومن يقرأ بوستات يحيى القزاز سيتأكد من هذا الأمر وأنه ليس أمام مواطن عادى منضبط الفكر أو سوى العقل وإنما أمام محرض ابليسي محترف لا يترك فرصة إلا ويستغلها لممارسة مهمته المكلف بها لإشعال غضب المصريين وحضهم على الخروج عن القانون وممارسة العنف ضد دولتهم وقيادتهم التى اختاروها بإرادتهم ، بل حتى الجيش الذي لا هم له إلا حماية الشعب لم يسلم من تحريض القزاز ولا من بوستاته العدوانية وهو ما يؤكد النوايا الحقيقية للقزاز، وأنه ليس محبا للوطن بل ناقما عليه وساعيا مع آخرين من أجل تحقيق وهم الفوضى التى يتمنونها فى مصر.
لا اعرف لماذا الصمت فى دولة القانون على القزاز وتحريضه الذى لا يتوقف وعدائه الواضح للدولة المصرية؟ من يحمى هذا الرجل الذى لا يراعى فى البلد شيئا ولا ينشغل سوى بتنفيذ ما يخدم الجماعة الإرهابية ومن يريدون هدم الدولة.
أنا لا احرض على القزاز مثلما يحرض هو بكل سوء نية ضد مؤسسات الدولة ويشوه كل انجاز يتحقق على الأرض ويشكك فى كل قرار، لكن فقط أطالب بتطبيق القانون من أجل مصر وحماية استقرارها وأمنها القومي.