فلسطين.. مهد الميلاد والآلام
في بيت لحم ، حيث أضاءت النجمة الأولى سماء الميلاد، تُطفأ الأنوار هذا العام المنقضي على استحياء، و الأجراس التي طالما دقّت بشارةً وفرحًا، تصمت اليوم في مهد المسيح عيسى بن مريم ، أو تدقّ بصوت خافت كمن يهمس بصلاة في معبد محاصر، إن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها الأرض المقدسة أعياد ميلاد جريحة ووطنا معذبًا تعلو صرخاته للعالم كله، لكن أبناءه يقفون بقوة وعزة صامدين في وجه الاحتلال، لكل جرح هنا ذاكرة تمتد إلى جذور الوجود الإنساني نفسه، وأن بعض القضايا لا تختار توقيتًا للظهور، بل تختارنا نحن لنحملها.. اخترنا فلسطين، وستبقى خيارنا الأول في عامنا الجديد 2026م وسنواتنا المقبلة.