السبت 28 سبتمبر 2024

الأردن: مؤتمر دعم مستقبل سوريا يجب أن يُترجم فعلًا مؤثرًا

25-4-2018 | 21:24

أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أن انعقاد مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" خطوة يجب أن تترجم فعلا مؤثرا في جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ودعما كافيا للاجئين السوريين والدول المضيفة لهم.

وقال الصفدي -في كلمة الأردن بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي نظمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في بروكسل، بحضور وزراء خارجية وممثلي نحو 80 دولة ومنظمة دولية، اليوم الأربعاء- إن إيجاد حل سياسي يحفظ وحدة سوريا واستقلاليتها ويقبل به الشعب السوري يجب أن يكون أولوية يسعى المجتمع الدولي لتحقيقها بقوة وزخم.

وأضاف أن "اعتراف الجميع أن لا حل عسكريا للأزمة يجب أن يواكبه عمل جماعي للتوصل إلى حل سياسي ودعم مسار جنيف ووقف القتال الذي لن يؤدي إلا إلى المزيد من القتل والدمار"، لافتا إلى ضرورة تعزيز النجاح الذي تحقق بهزيمة تنظيم داعش الإرهابي عسكريا عبر حل الأزمة السورية وغيرها من أزمات المنطقة، ذاك أن هزيمة الإرهاب بشكل حاسم تتطلب هزيمة جذور اليأس وبيئات التوتر التي يعتاش عليها الإرهابيون وضلاليتهم.

وحسب بيان للخارجية الأردنية اليوم، حذر الصفدي من خطر اعتبار أزمة سوريا فقط أزمة لاجئين، وأن يصبح تركيز المجتمع الدولي محصورا بالعمل على تلبية احتياجات اللاجئين بدلا من العمل على إنقاذ الشعب السوري من الكارثة التي تدمر بلده ومستقبل أبنائه.

وقال الصفدي إن المملكة تجاوزت طاقتها الاستيعابية، مؤكدا ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته وتقديم الدعم الذي يحتاج إليه الأردن للاستمرار في تلبية احتياجات اللاجئين.

وحذر وزير الخارجية الأردني من تراجع الدعم الدولي للمنظمات الدولية التي ترعى اللاجئين ما يؤدي لإيقاف جزء كبير من الدعم الذي تقدمه للسوريين في المملكة ويحمل الأردن المزيد من الأعباء، قائلا إنَّ المملكة مستمرة في القيام بدورها الإنساني نحو اللاجئين لكن على المجتمع الدولي أن يستمر في مساعدة المملكة، وهي توفر احتياجات اللاجئين التنموية والإنسانية، مثمنا دعم الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي وحريص على تطوير شراكته مع منظمات الأمم المتحدة في مساعدة اللاجئين.

وعلى هامش المؤتمر التقى الصفدي الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجريني، ووزيرة خارجية النرويج إيني إريكسون سورايده، ووزير خارجية اليابان كونو تارو، ووزير خارجية المجر بيتر سيارتو، ووزير خارجية فنلندا تيمو سويني، ووزير الدولة الفرنسي جان-باتيست ليموان ومساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد ساتيرفيلد ومنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك.

وجرى خلال اللقاءات بحث المستجدات في الأزمة السورية وسبل التقدم نحو حل سياسي للأزمة، إضافة إلى بحث التطورات في القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لكسر الجمود في جهود حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.

كما بحث وزير الخارجية الأردني مع نظرائه العلاقات الثنائية والدور الإنساني الذي يقوم به الأردن لمساعدة السوريين والذي أكد المسؤولون الدوليون الذين التقاهم الصفدي أهميته وتثمينهم له.