انطلقت في هولندا، الأربعاء، الانتخابات العامة والبرلمانية وسط مخاوف من صعود اليمين المتطرف والأحزاب المناهضة للهجرة والمعادية للمسلمين.
ويتصدّر رئيس الوزراء مارك روته والسياسي اليميني المتطرف والمعادي للمسلمين، غيرت فيلدرز استطلاعات الراي في الانتخابات التي يتنافس فيها 28 حزبًا على 150 مقعد في البرلمان الهولندي.
ويتمتع نحو 13 مليون هولندي بحق التصويت في مراكز الاقتراع وعددها تسعة الاف تتوزع في مختلف ارجاء البلاد.
وهيمنت على الحملات الانتخابية للمرشحين قضايا الهجرة ووجود المسلمين في هولندا وعضوية الاتحاد الأوروبي حيث يقيم نحو مليون مسلم معظمهم من المغرب وتركيا في هولندا التي يبلغ تعداد سكانها نحو 17 مليون نسمة.
وقال فيلدرز، 53 عامًا، وهو زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف إنه سيفرض حظرًا على القرآن والبرقع ويغلق المساجد ويوقف الهجرة من الدول الإسلامية، كما وعد بإجراء استفتاء على عضوية بلاده بالاتحاد الأوروبي في حال تم انتخابه.
من جانبه يرى روته زعيم حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية المشارك بالائتلاف الحكومي الحاكم أن الانتخابات تمثل فرصة للمواطنين بالتصويت ضد الحركات الشعبوية.
وأعرب روته الذي يسعى الى فترة ولاية ثالثة في حديثه للصحفيين عن رغبته في الحفاظ على أمن بلاده وإزدهارها بالبقاء في عضوية المنظمات الدولية مثل حلف شمال الأطلسي "ناتو" والاتحاد الأوروبي لما يوفره ذلك من وظائف عبر تعزيز التجارة.
ويرى مراقبون أن ائتلاف يمين الوسط هو الاوفر حظًا في الفوز في الانتخابات، فيما يتوقع أن تظهر نتائج التصويت في وقت متأخر من مساء اليوم.