أحالت النيابة الإدارية بالمحلة برئاسة المستشار محمد الأدهم عضو النيابة وقائع القضية رقم 623 لسنة 2016 م للمستشار ياسين زغلول المحامي العام لنيابات شرق طنطا الكلية بمحافظة الغربية لفتح باب التحقيق فى اتهام كلا من: "وائل. م. ا" مدرس بالمعهد الفني الصناعي موظف بالدرجة الثالثة، و"سامي. م. س" وكيل موظف بالدرجة الثانية ووكيل المعهد الفني الصناعي ، و"عبده. س. س. م" مدير المعهد الفني الصناعي لتصويرهم فيديو اباحي لطالب وطالبة داخل أسوار الكلية.
كما أحالت النيابة الإدارية كافة المتهمين إلى المحاكمة التأديبية، لمخالفتهم لوائح العمل وتصويرهم طالب وطالبة أثناء تواجدهما على أحد سلالم المعهد فى أوضاع مخلة ومحاسبتهم من خلال احتجازهما داخل غرفه بالعهد والتعدي عليهما بالضرب المبرح بالأيدي والأرجل والأقلام باليد ورشقهم بالسباب والقذف.
وأوضحت تحقيقات النيابة الإدارية أن المسئولين الثلاثة سجلوا فيديو مخزن على كارت ميموري، يحوي فيلما تسجيليا لطالب وطالبة بالكلية التكنولوجية وهما كلا من: "حسام. ا. م" و"ميادة. ع" الطالبان بالفرقة الأولى بالمعهد شعبة أجهزة إلكترونية، أثناء ممارستهما الرزيلة.
وجاء قرار النيابة الإدارية رادعا لمخالفة مسئولي الكلية التكنولوجية لوائح المادة رقم 76 1,3 من نظام العاملين المدنيين بالدولة الصادر بالقانون رقم 47 لسنة 1978 وتعديلاته والمواد 61,62 من قانون الخدمة المدنية الصادر بالقانون رقم 81 لسنة 2016م والمادة 14 من القانون رقم 117 لسنة 1958 م، لذا تم إحالهم للمحاكمة التأديبية.
وكشفت تحقيقات النيابة الإدارية تورط المسئولين الثلاثة فى اتخاذ اجراءات إدارية غير قانونية من خلال إجبار الطالبين على سحب ملفاتهم الدراسية من الكلية والتعدي عليهما بالألفاظ النابية ودفعهما الى صفع كل منهما الآخر بالأقلام علنا، ما أصاب الفتاة بحالة نفسية وصدمة عصبية أدت إلى وفاتها بغيبوبة سكر.
وأشارت التحقيقات الى أن الطالب المتورط مع الفتاة المتوفاة حضر الى مسئولي التحقيق بالنيابة الإدارية وطالبهم باسترداد حقوق المتوفاة، مؤكدا أنهما كانا فى حكم المخطوبين، مسجلا اعترافا كتابيا بذلك، فيما أحالت النيابة الإدارية أوراق القضية الى النيابة العامة لوجود شبهة جنائية فى وفاة الطالبة.
وخاطبت النيابة الإدارية وزارة التعليم العالي لإحالة كافة المخالفين للتحقيق والمحاكمة فيما أوصت النيابة الإدارية فى تقريرها الذي أرسل الى وزير التعليم العالي الى وجود قصور أمني داخل الكلية التكنولوجية كونها تحوي أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة و200 مدرس و30 إداريا و6 أفراد أمن مما يعوق سير العملية الدارسية بانتظام، كونه أعد مأوى لممارسة الرذيلة -على حد وصفها.