في 15 مارس عام 1928, ولد "محمد رفعت إبراهيم عثمان جبريل" في محافظة البحيرة الملقب بثعلب المخابرات المصرية العامة, صاحب الدور الأبرز في عملية ذرع “رأفت الهجان" في قلب إسرائيل والذي بدأ حياته ضابطا في الجيش المصري في سلاح المدفعية تحديدا.

إنضم “رفعت جبريل" إلى تنظيم الضباط الأحرار قبل ثورة يوليو عام 1952, ثم إنضم إلى جهاز المخابرات المصرية العام, وعمل في مقاومة الجاسوسية وبعدها تخصص في النشاط ضد إسرائيل, ومن ثم تولى منصب مدير مقاومة الجاسوسية ثم رئيسا لهيئة الأمن القومي وهذا من أرفع المناصب بالجهاز.

عرف بذكاؤه الشديد وحنكته, وقام بالعديد من العمليات الناجحة من أشهر القبض على الجاسوس الإسرائيلي ضابط الموساد الشهير “باروخ مزراحي" وهو البطل الحقيقي للقصة المشهورة التي تحولت إلى فيلم حمل إسم " الصعود إلى الهاوية", حيث قام بإلقاء القبض على العميلة المصرية الأصل “هبة سليم", حيث قام بإستدراجها إلى مطار "ليبيا" بالإتفاق مع والدها، ومن ثم ترحيلها إلى القاهرة لتتم محاكمتها ويحكم عليها حكم بالإعدام بعدما إعترفت بتجسسها لصالح إسرائيل وتعد هذة القضية من اهم قضايا التجسس بسبب قيام "هبة سليم" بتجنيد مدير مكتب قائد السلاح في فرقة الصاعقة المصرية والذي كان يحضر إجتماعات غرفة العمليات ولولا القبض عليها لعرفت إسرائيل بميعاد حرب أكتوبر.

وفي حديث صحفي قال "جبريل" عن عملية نقل الجاسوسة إلى القاهرة " فورما تأكدت "هبة" من ترحيلها إلى القاهرة بدأت بالصراخ وغاظتنى ألفاظها لرجال الأمن، فقمت بصفعها قلمين فأصفر وجهها، ولم تنطق كلمة واحدة حتى وصلت إلى القاهرة، وللعلم كنت قد جهزت خطة بديلة لنقلها إلى القاهرة عبر الطريق البرى لو فشلت عملية إعادتها بالطائرة". وأضاف بأن "نظام الرئيس الليبي الراحل "معمر القذافي" قد ساعدنا كثيرا في هذة العملية".