السبت 29 يونيو 2024

وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة: 25 أبريل من كل عام يظل يوما خالدا في قلوب المصريين

أخبار28-4-2018 | 11:04

قال الكاتب الصحفي عبد الله حسن، وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الأسبق، إن يوم الخامس والعشرين من أبريل من كل عام سيظل يوما خالدا في قلوب المصريين ووجدانهم، لن ينسوه أبدا.

وأضاف الكاتب الصحفي عبد الله حسن - في مقاله المنشور بمجلة "الأهرام العربي" تحت عنوان (سيناء في قلوب المصريين) أنه في مثل هذا اليوم عام 1982 عادت سيناء الحبيبة إلى أحضان الوطن الأم بعد أن عانت من الاحتلال الإسرائيلي في نكسة 5 يونيو عام 1967، بعد أن اجتاحتها القوات الإسرائيلية بالكامل ووصلت إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، وتبلغ مساحة سيناء 61 ألف كيلو متر مربع أكبر من مساحة إسرائيل التي تبلغ 22 ألف كيلو متر مربع، بما فيها هضبة الجولان والقدس الشرقية.

وأشار إلى أنه كان من الطبيعي أن تكون سيناء بالنسبة لإسرائيل هي المطمع الاستراتيجي سواء من حيث المساحة أو الموقع أو الثروات الطبيعية الهائلة التي تحتوى عليها، وتصورت إسرائيل أن احتلالها لسيناء في حرب الأيام الستة من شهر يونيو عام 67 يمكن أن يستمر طويلا، فخططت للاستيلاء على مدن العريش ورفح ودهب ونويبع وطابا ونشرت قواتها فيها، كما أقامت خط بارليف على امتداد الضفة الشرقية للقناة، وأقامت التحصينات القوية والمواقع الحصينة المزودة بأحدث الأسلحة، كما أقامت مراكز للقيادة والسيطرة في منطقتي أم مرجم وأم خشيب في عمق سيناء، لإحباط أية محاولة لاقتحام القناة أو توجيه ضربات جوية لمواقع القوات الإسرائيلية على امتداد جبهة قناة السويس .

وأضاف أن مصر ذاقت مرارة الهزيمة وتجرع المصريون آلام النكسة، وهم يرون أرض سيناء تحت الاحتلال، وقد رفع الإسرائيليون أعلامهم على النقاط الحصينة في خط بارليف على امتداد الجبهة، وتصوروا أن احتلالهم لسيناء سيمتد إلى الأبد، وتوحد المصريون جميعهم لمواجهة هذا الخطر والاستعداد لإزالة آثار العدوان ، وتحملوا الظروف الاقتصادية الصعبة التي عاشتها مصر في أعقاب النكسة، وفى نفس الوقت كانت عملية إعادة بناء القوات المسلحة تجرى على قدم وساق، وتم تجنيد حملة المؤهلات العليا ودفعهم إلى الجبهة للارتقاء بمستوى الجنود والتعامل مع الأسلحة الحديثة استعدادا لمعركة التحرير .

وتابع الكاتب قائلا "كنت محظوظا أن التحقت بالقوات المسلحة بعد تخرجي في الجامعة عام 72، وتمركزت مع مجموعة من الزملاء المجندين من خريجي الكليات المختلفة في اللواء الخامس مشاه ميكانيكي بالفرقة 19 في مواجهة العدو، بقطاع الجيش الثالث الميداني، وفى الوقت الذي كانت الاستعدادات للحرب تجرى في سرية تامة حتى لا يكتشفها العدو، كانت هناك عملية رائعة للخداع الإستراتيجي يقودها الرئيس السادات بنفسه، وأمكن خداع إسرائيل وأمريكا وأقمار التجسس، وكانت تصريحاته وتسريب معلومات للجواسيس والعملاء بأن مصر لا تستطيع أن تحارب وظروفها الاقتصادية صعبة، وإسرائيل لديها أحدث الأسلحة والطائرات الأمريكية".

ولفت إلى أنه "في ظهر السادس من أكتوبر عام 1973، حدث الزلزال وانطلقت الطائرات المصرية على ارتفاع منخفض إلى قلب سيناء، وقصفت مراكز القيادة والسيطرة الإسرائيلية وفتحت الطريق إلى النصر، بينما أطلقت المدفعية آلاف القذائف على النقاط الحصينة لخط بارليف وانطلقت القوات المصرية على امتداد القناة، في ملحمة رائعة لتحرر سيناء وتعبر الهزيمة إلى النصر العظيم الذي طال انتظاره، وتحققت المفاجأة وبدأت إسرائيل الانسحاب الجزئي من سيناء تنفيذا لاتفاقيات فك الاشتباك الأولى والثانية، وكما اتخذ الرئيس السادات قرار الحرب اتخذ أيضا قرار السلام بزيارته التاريخية للقدس وهو منتصر، وكانت اتفاقية كامب ديفيد، واستعادت مصر سيناء الحبيبة لتعود إلى أرض الوطن " .

وأشار الكاتب الصحفي عبد الله حسن ، إلى أنه كما ارتوت سيناء بدماء الشهداء في نكسة 67 وفي حرب التحرير عام 73، خاض أبطال القوات المسلحة والشرطة حربا شرسة خلال الأعوام الأربعة الماضية ضد الإرهابيين وقوى الشر المأجورة، التي تصورت أنها قادرة على تنفيذ خطة جهنمية بإعادة احتلال جزء منها لصالح قوى استعمارية، وكان الأبطال على مستوى المسئولية في الدفاع عن تراب الوطن وسالت الدماء الطاهرة مرة أخرى على أرض سيناء فداء لمصر وأوشك الإرهاب الأسود والإرهابيون أن يقتلوا ويدفنوا في رمال سيناء لتعود عزيزة أبية إلى أرض الوطن، وتحتفل مصر كلها بالانتصار على الأعداء، وتتذكر هذا اليوم المجيد الذي نحتفل به كل عام. 

    الاكثر قراءة