السفير حسن هريدي
يكشف أبرز ملفات مباحثات السيسي ووزير الخارجية الفرنسي
دبلوماسي سابق:
زيارة «لورديان» للقاهرة استمرار للتنسيق والحوار المصري الفرنسي
دبلوماسي سابق:
العلاقات المصرية الفرنسية متميزة.. والقضايا الثنائية الإقليمية محور المباحثات
أكد دبلوماسيون
أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى القاهرة غدا هي استمرار للتنسيق والحوار بين مصر
وفرنسا وخاصة في ظل العلاقات المتميزة بين البلدين، موضحين أن العلاقات الثنائية والقضايا
الإقليمية وخاصة الأوضاع في سوريا والنفوذ الإيراني في المنطقة الإرهاب والقضية الفلسطينية
والأزمة الليبية ستكون أبرز الملفات المطروحة خلال مباحثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ومن المقرر أن
يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان، غدا الأحد،
لبحث قضايا الشرق الأوسط والشراكة الاستراتيجية بين البلدين في كافة المجالات"،
كما سيلتقي لورديان بوزير الخارجية سامح شكري والأمين العام للجامعة العربية الدكتور
أحمد أبو الغيط.
القضايا الإقليمية
والثنائية
السفير أحمد القويسني،
مساعد وزير الخارجية الأسبق قال إن زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى
القاهرة الأحد؛ تأتي لاستعراض مجموعة من الملفات الإقليمية والثنائية بين البلدين،
موضحا أن القضية السورية ومشاركة فرنسا في الضربة العسكرية الثلاثية ضد سوريا تأتي
على أولوية مباحثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف القويسني،
في تصريحات لـ"الهلال اليوم"، إن وزير الخارجية الفرنسي سيعمل على توضيح
أسباب الضربة الجوية والدوافع الفرنسية للمشاركة فيها وتصورها للوضع في سوريا والتسوية
في المستقبل، وخاصة أن فرنسا لها علاقة ومصلحة خاصة في سوريا ولبنان بحكم استعمارها
لتلك الدولتين سابقا.
وأشار إلى أن زيارة
لورديان إلى مصر تأتي في أعقاب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الولايات
المتحدة ولقائه بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، مضيفا إن لورديان سيوضح نتائج زيارة
ماكرون وتوضيح حقيقة وأبعاد الموقف الفرنسي من تصريحات ترامب خلال المؤتمر الصحفي مع
ماكرون بشأن سوريا والدول العربية والابتزاز الأمريكي لدول الشرق الأوسط.
وأكد أن العلاقات
المصرية الفرنسية متميزة وبينهما تعاون مشترك في برنامج تسليح مصري وعلاقات الأورومتوسطية
وخاصة في أعقاب الزيارة التي أجراها السيسي إلى فرنسا العام الماضي والزيارة المرتقبة
لماكرون إلى القاهرة، مضيفا إن البلدين يجمعهما استثمارات فرنسية في القاهرة واستثمارات
مصرية في باريس.
وأضاف مساعد وزير
الخارجية الأسبق أن وزير الخارجية الفرنسي سيستمع إلى أبعاد الموقف المصري بشأن سوريا
وذلك بعد معارضتها للضربة العسكرية الثلاثية، موضحا أن مصر متمسكة بوحدة التراب السوري
والحل السياسي للأزمة وتتفق رؤيتها مع فرنسا بشأن استمرار نظام الأسد حتى تسليم السلطة
لقيادة أخرى بانتخابات ديمقراطية بإجماع الشعب السوري.
ولفت القويسني
إلى أن القضية الفلسطينية أحد الملفات المثارة ومصر ستعيد على فرنسا تأكيد موقفها من
تسوية القضية الفلسطينية وخاصة أن فرنسا كانت من أوائل الدول التي صوتت ضد اعتبار القدس
عاصمة لإسرائيل، كما يتناول الطرفان العنف الإسرائيلي الفلسطيني، مضيفا إن الملف الإيراني
أيضا مطروح وسيستمع لورديان لموقف مصر من النفوذ الإيراني المتنامي في المنطقة وتدخلها
في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.
أبرز ملفات المباحثات
فيما قال السفير
حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى القاهرة
تأتي في أعقاب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى الولايات المتحدة الأمريكية
ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واتفاق الجانبين على التعديلات بشأن الاتفاق
النووي الإيراني والتعامل معها على كافة الأصعدة.
وأضاف في تصريحات
لـ"الهلال اليوم"، إن لقاء لورديان المرتقب غدا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي
سيتطرق إلى مجموعة من الملفات أبرزها الملف الإيراني وسوريا وذلك في سعي الاستراتيجية
الغربية لاحتواء النفوذ الإيراني وتقليصه في المنطقة وخاصة في سوريا، كما أن اللقاء
سيبحث أيضا القضية الفلسطينية والعلاقات الثنائية أيضا وملف الإرهاب.
وأشار إلى أن وزير
الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو، سيجري جولة في الشرق الأوسط تشمل السعودية والأردن
وإسرائيل في أولى جولاته بالمنطقة والتي من المتوقع أن يسيطر الملف الإيراني على جدول
أعمالها، مضيفا إن هناك تباين في مواقف الدول العربية حول إيران إلا أن فكرة المواجهة
العسكرية معها ليست ذات قبول على المستوى العربي.
استمرار للتنسيق
والحوار المصري الفرنسي
وقال السفير السيد
أمين شلبي، المدير السابق للمجلس المصرى للشئون الخارجية، إن زيارة وزير الخارجية الفرنسي
إلى القاهرة هي استمرار للمناقشات والحوار والتنسيق بين مصر وفرنسا في القضايا الإقليمية
وتحديدا في قضايا الإرهاب والأزمة السورية والأوضاع الليبية، مضيفا أن فرنسا تهتم بليبيا
بشكل خاص لأن اللاجئين يخرجون منها عبر البحر المتوسط إلى الدول الأوروبية.
وأوضح شلبي في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الزيارة تأتي وسط تطورات غاية في الأهمية في
المنطقة وخاصة الوضع السوري والتعقيدات بشأن الوصول إلى تسوية سياسية، مضيفا أن مصر
منذ بدء الأزمة ترفض الحل العسكري وترى أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للتسوية ومن
المتوقع أن يبحث لورديان مع الرئيس عبد الفتاح السيسي رؤية مصر والترتيبات للخطوات
المقبلة.
وأكد أن الوضع
في إيران سيغل حيزا من المباحثات حيث كان محورا أساسيا خلال لقاء الرئيسين الفرنسي
والأمريكي الأسبوع الماضي، مضيفا أن مصر كانت معترضة على الضربة العسكرية الثلاثية
ضد سوريا التي اشتركت فيها فرنسا بالتعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا وهذا سيكون
محور نقاش أيضا ليوضح لورديان رؤية فرنسا للأحداث ولما بعد الضربة العسكرية.