الثلاثاء 11 يونيو 2024

"السيسي" يبحث مع وفد برلماني ألماني تعزيز التعاون بين البلدين

15-3-2017 | 15:46

 ا ش ا

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء،  أن الظروف الإقليمية والدولية وما تفرضه من تحديات جسام على مصر وألمانيا تستلزم تعزيز التشاور والتعاون بين البلدين على جميع المستويات، وخاصة على الصعيد البرلماني الذي يشهد تعاونًا مثمرًا بين النواب من الجانبين.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس صباح اليوم لوفد مجموعة الصداقة المصرية الألمانية بالبرلمان الألماني برئاسة السيدة كارن ماج، وبحضور وزير الخارجية سامح شكري والسفير الألماني بالقاهرة.

وقال السيسي : "إن مصر تقدّر جهود أصدقائها في البرلمان الألماني للدفع بأجندة التعاون الثنائي بين البلدين وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة المستشارة الألمانية من مسارات لتعزيز الشراكة المصرية الألمانية".. معربًا عن تقديره للزخم المتصاعد في العلاقات المصرية الألمانية.. ومؤكدًا تقدير الشعب المصري لما تتميز به الشخصية الألمانية من جدية والتزام في العمل.

واستعرض الرئيس خلال الاجتماع تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر.. مؤكدًا حرص مصر على تحقيق التوازن الدقيق بين حماية الحريات الأساسية وحقوق الإنسان من جانب وحفظ الأمن والاستقرار وعدم الإضرار بمصالح المواطنين وحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية من جانب آخر.

وتطرق إلى الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، حيث أكد أهمية الفهم الصحيح للدين وتصويب الأفكار الخاطئة ومواجهة توظيفها لتحقيق أهداف سياسية، فضلاً على إعلاء قيم المساواة وقبول الآخر حتى في حالة الاختلاف طالما كان ذلك بالوسائل السلمية.. منوها إلى دور المرأة المصرية في البرلمان ومشاركتها الفعالة في أنشطته.. ومشيدًا في هذا الإطار بما تحملته المرأة في مصر من مسئوليات وما بذلته وتبذله من جهد في سبيل الحفاظ على وطنها ومجتمعها وأسرتها.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استهل اللقاء بالترحيب بوفد البرلمان الألماني في القاهرة وأشاد بما يشهده التعاون بين البلدين من تطور في مختلف المجالات ولاسيما في ضوء زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمصر في الثاني من مارس الجاري والتي شهدت نقلة كبيرة في مستوى الشراكة بين البلدين.

وتناول اللقاء كذلك بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في عديد من المجالات وخاصة فيما يتعلق بالتعليم الفني والتدريب المهني والزراعة، حيث أكد الجانب الألماني حرص الشركات الألمانية على زيادة استثماراتها في مصر لاسيما في ضوء المشروعات الكبرى التي تنفذها بعض هذه الشركات في مصر فضلا على تطلع العديد من الشركات الألمانية المتوسطة والصغيرة للعمل في السوق المصرية.

وفي هذا السياق، أكد الرئيس السيسي ترحيب بمصر بالاستثمارات الألمانية الجديدة.. مشيدًا بأداء الشركات الألمانية العاملة في مصر ومساهمتها في دفع جهود التنمية الشاملة.

ومن جهتهم.. أعرب أعضاء الوفد البرلماني الألماني عن تقديرهم الكبير لمصر على المستويين الرسمي والشعبي وحرصهم على تعزيز علاقات الشراكة الوثيقة بين مصر وألمانيا ودفعها على كل الأصعدة بما يصب في صالح الشعبين المصري والألماني.. كما أعرب عن تقديره للزخم المتصاعد في العلاقات المصرية الألمانية، ومؤكدا تقدير الشعب المصري لما تتميز به الشخصية الألمانية من جدية والتزام في العمل.

وأكدوا على أهمية دور مصر بما تمثله من مركز للثقل السياسي والثقافي في استعادة الاستقرار في المنطقة وتسوية الأزمات القائمة بها، فضلا على التصدي للإرهاب والتطرف على جميع المستويات وخاصة من خلال جهود مصر لدعم التسامح الديني والتعايش المشترك.
كما أشادوا بما لمسوه خلال زياراتهم لمصر من ترسيخ لحالة الأمن والاستقرار في مواجهة التحديات الإرهابية المتنامية في المنطقة وشجاعة في اتخاذ القرارات الصعبة بما أسهم في عودة الاقتصاد المصري إلى المسار السليم، فضلا على الدور الحيوي الذي يقوم به البرلمان المصري ولا سيما النائبات من السيدات في ضوء وجود 90 سيدة بالبرلمان يمثلن 15% من مجموع أعضائه.