التقى محافظ بني سويف، المهندس شريف حبيب، وفدا من مؤسسة سيكام للتنمية، ضم كلا من الدكتور صابر هنداوي، والمهندس إبراهيم سعد، لبحث سبل الاستفادة من خبرات المؤسسة في تقديم الدعم الفني والبحثي لخطة المحافظة التنموية، التي تستهدف محاور وركائز التنمية المستدامة، من خلال مشروعات تنموية متكاملة تشمل كافة المجالات والقطاعات.

واستعرض حبيب - خلال الاجتماع الذي عقد اليوم السبت - أهم الجوانب التي ترتكز عليها خطة بني سويف التنموية التي تعتمد على السعي نحو إدخال الأنظمة الحديثة وعنصر البحث العلمي، لتنفيذ تصور واضح لعدد من المشروعات المتكاملة والتي تدور حول تحسين مستوى حياة المواطن وتحقيق أفضل استثمار للموارد والإمكانات المتاحة، واستغلال الميزات النسبية لتحقيق أعلى سلسلة للقيمة المضافة بما يتفق مع سياسات وتوجهات الدولة في هذه الفترة التي تسعى أن تكون بنود ومحاور التنمية المستدامة هي الركيزة الأساسية لكل المشروعات التنموية والخدمية، وهو ما يتضح من رؤية مصر 2030 للتنمية.

وأكد محافظ بني سويف أنه أصبح لدى المحافظة حاليا تصور واضح ومدروس في مجال التنمية المستدامة، وهو ما يظهر واضحا في عدد من المشروعات التي يجري تنفيذها أو التخطيط لها، ومنها السعي إلى إدخال أنظمة جديدة في الري ومعالجة الصرف الصحي والتي تعتمد على إعادة استعمال الموارد في استخدامات أخرى، وتحقيق أفضل المستويات بيئيا وصحيا واقتصاديا ومجتمعيا.

وتم خلال اللقاء بحث سبل الدعم الممكنة التي تستطيع المؤسسة تقديمها فيما يخص المشروع الطموح الذي تستهدف بني سويف تنفيذه، وهو مشروع المدينة الزراعية الصناعية الطبية على مساحة 69 ألف فدان، لتحقيق نقلة نوعية للمحافظة في كل المجالات، نظرا لعوائد المشروع المتنوعة والتي ستنعكس آثارها على كافة جوانب المجتمع السويفي، فضلا عن أنه سيكون عنصرا داعما محوريا للاقتصاد القومي من خلال إنتاج الدواء لأول مرة بمصر من النباتات الطبية والعطرية وتوفير العملات الصعبة والآلاف من فرص العمل، بالإضافة إلى التنمية للمنطقة وما يجاورها التي ستصبح ضرورية عند اكتمال المشروع.

من جانبهم، أكد أعضاء المؤسسة استعدادهم الكامل لدعم مشروعات المحافظة الرائدة، خاصة التي تتفق مع أهداف المؤسسة، حيث تتبني مبدأ الزراعة الحيوية والتي لا تستخدم فيها الأسمدة الكيماوية أو المبيدات، وتنتج العديد من المنتجات الحيوية مثل الأغذية والأدوية والمستحضرات الطبية والمنسوجات، كما يتسع نشاطها ليشمل خدمة المجتمع والخدمات البيئية وخدمات تكنولوجيا المعلومات بما يتفق مع محور التنمية المستدامة.