السبت 15 يونيو 2024

غدا.. اليونسكو تحيي اليوم الدولي لموسيقي الجاز

29-4-2018 | 07:59

تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو" غدا اليوم الدولي لموسيقي الجاز، وسوف تقام فعاليات دورة 2018 في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية ،وكذلك في أكثر من 190 دولة حول العالم، كما ستقام سلسلة من البرامج التعليمية والتوعية في المدينة المضيفة العالمية، حيث يتوج اليوم الدولي بحفل موسيقي استثنائي زاخر بالنجوم في مسرح مارينسكي التاريخي، وهو حدث سوف يبث بثاً حياً في جميع أركان العالم، كما يحتفل الشركاء في كل القارات بموسيقى الجاز باعتبارها لغة عالمية للسلام في اليوم الدولي لموسيقى الجاز. 


وقد تأسس اليوم العالمي للجاز بالشراكة مع معهد ثيلونيوس مانك في 2011، وذلك اعترافا بالدور الذي يلعبه الجاز لتعزيز الحرية، الإبداع والتبادل الثقافي بين الشعوب من أجل وحدة العالم في جميع أرجاء المعمورة.

 
وكان المؤتمر العام لليونسكو قد أعلن في نوفمبر 2011، يوم 30 أبريل "اليوم الدولي لموسيقى الجاز"، وذلك اعترافا بقوة هذه الموسيقى من أجل السلام والحوار والتفاهم المتبادل. ويهدف هذا اليوم إلى إذكاء الوعي بمزايا الجاز كأداة تعليمية، وكقوة للتعاطف والحوار وتقدم التعاون بين الشعوب. 


وفي هذا اليوم، يشارك العديد من الحكومات ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات التعليمية إضافة إلى المواطنين بالترويج لموسيقى الجاز، ويشكل اليوم الدولي لموسيقى الجاز فرصة من أجل ترسيخ تقدير أكبر للجاز ليس فقط من أجل الموسيقى بل أيضا من أجل المساهمة التي يمكن أن يقوم بها هذا اللون من الموسيقى لبناء مجتمعات شاملة.


وأشارت "أودري أزولاي" المديرة العامة لليونسكو إلي أن اليونسكو يسر ويطيب لها أن تحتفل باليوم الدولي السابع لموسيقى الجاز في 30 أبريل 2018، إذ يرمي اليوم الدولي لموسيقى الجاز إلى تكريم موسيقى الجاز وإرثها العريق، وكذلك إلى التنويه بقدرة هذه الموسيقى على التقريب بين الناس.

 
وأضافت أن موسيقى الجاز ولدت من رحم النضال من أجل الحرية ومقاومة الاضطهاد، واحتضنت ثقافات لا تعد ولا تحصى هذه الموسيقى المتنوعة الأساليب واستوعبتها استيعاباً تاماً وجعلتها جزءاً لا يتجزأ منها، فتمخضت عن أنماط وأشكال جديدة للتعبير لا تفتأ تتنوع وتعبر عن تنوع الأغاني والألحان في جميع أرجاء المعمورة. 


وذكرت أزولاي أن الدعوة إلى الحرية تأصلت في هذه الموسيقى التي تتميز بالارتجال، وباتت ركناً من أركانها ورسالة أصيلة فيها ، وتعبر قدرة الموسيقيين على الالتقاء والاستماع والعزف وتبادل المعارف الفنية بوسيلة التعبير الحر والسلس المتمثلة في موسيقى الجاز عن آمال وتطلعات حركات النضال من أجل الحرية في جميع أرجاء العالم.


وأشارت إلى أنه سيجري الاحتفال باليوم الدولي لموسيقى الجاز لهذا العام في أكثر من 190 بلداً، وسيعمل الموسيقيون ومنظمو الفعاليات والمعلمون والطلاب ومحبو موسيقى الجاز في جميع أرجاء العالم على إقامة فعاليات متنوعة لهذا الغرض تضم حفلات موسيقية صغيرة وعروضاً موسيقية تمتد لعدة أيام.

 
وسيتضمن الاحتفال باليوم الدولي لموسيقى الجاز في سان بطرسبورغ تنظيم حلقات عمل، وقيام عدد من أساتذة موسيقى الجاز بإعطاء دروس موسيقية، وعرض أفلام، وتنظيم عروض فنية وإقامة حفلات موسيقية سيشارك فيها طلاب من جميع أرجاء الاتحاد الروسي. وسيجمع حفل موسيقي ستحييه ثلة من كبار فناني الجاز العالميين بين فنانين من جميع أرجاء الاتحاد الروسي والمنطقة والعالم.

 
وتعتبر موسيقي الجاز صنفا فريدا من أصناف الموسيقى نشأ في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية، وتمتزج في هذه الموسيقى التي تضرب بجذورها في أفريقيا عدة تقاليد موسيقية أفريقية وأوروبية.

 
وانتشرت الجاز في كل أنحاء العالم بداية من الستينيات مع ظهور التلفاز وانتشاره ونمو صناعة الموسيقي بشكل متضخم، وأخذت الجاز في كل منطقة ما يشبه الطابع المحلي، فظهر الجاز اللاتيني نسبة لأمريكا اللاتينية، والأورينتال جاز أو الجاز الشرقي ويقصد به الجاز العربي، بل وحتى الجاز اليابانى.