الإثنين 13 مايو 2024

شيخ الأزهر: وسطية الإسلام تحصن المجتمع من التطرف

أخبار29-4-2018 | 11:58

أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حاجة الإنسانية الماسة إلى الدين وتعاليمه وأخلاقه، مبينا أن وسطية الإسلام هي التوازن الذي يجمع عناصر الحق والعدل من الأقطاب المتقابلة، مكونًا الموقف الوسط البريء من غلو الإفراط والتفريط، مضيفا أن وسطية الإسلام تُوازن بين الأحكام، فلا غلو ولا تشدد، ولا تفلت ولا تسيب، فلا إفراط ولا تفريط في الإسلام.

وأوضح الإمام الأكبر، بمناسبة مشاركته الحالية في ملتقى العلماء باندونسيا في إطار جولته الأسيوية الحالية، أن الإسلام لا ينظر لغير المسلمين إلا من منظور المودة والأخوة الإنسانية ،وأن الأديان ما نزلت إلا لتهدي الإنسان إلى الخير وتُعرفه به وبالشرع وتحثه على فعله وتحذره من عواقبه، فالدين فطرة فَطَرَ الله الناس عليها وليس ظاهرة مرتبطة بأسباب طبيعية أو نفسية أو اجتماعية أو غيرها.

وأشار الإمام الأكبر إلى الآيات الصريحة في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة التي تنص على أن علاقة المسلم بغيره من الناس أيًا كانت أديانهم ومذاهبهم هي علاقة البر والأخوة والإنصاف.

وأوضح أن وسطية الأزهر الشريف تنطلق من وسطية الإسلام التي هي تحصين للمجتمع من الإفرازات التي يمكن أن توجد بسبب التضييق من المتطرفين الذين يعتمدون على نظرة ضيقة للكون وللحياة، وينطلقون منها إلى تخطئة كل رأى مخالف لهم باسم الدين، ويُدينون كل فكر مخالف لفكرهم باسم الدين، الأمر الذى ينتهى بهم إلى تكفير الناس، بل والنيل من أعراض العلماء، ووصمهم بصفات غير لائقة.

وقال شيخ الازهر إن رسالة الأزهر هي رسالة الإسلام، وهي "الوسطية والاعتدال"، وقد هيأ الله تعإلى الأزهر ليقوم على حفظ القرآن الكريم، وسيبقى على هذا بمشيئة الله تعالى، وبعلم علمائه، وبثقافة التجديد للفكر الإسلامي.

    Dr.Radwa
    Egypt Air