قال أحمد شكري، رئيس قطاع السياحة الدولية السابق بهيئة التنشيط
السياحي، إن سياحة الجذور هي نمط معروف في الدول السياحية، مضيفا أن الرئيس عبد الفتاح
السيسي اهتم بتعميق العلاقات مع كل من قبرص واليونان في النواحي الاقتصادية والاستثمارية
والطاقة وكانت السياحة أحد أشكال التعاون وخاصة مع توقيع اتفاقية سياحة الكروز خلال
الأسابيع الماضية بين الدول الثلاث.
وأكد شكري، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن سياحة
الرحلات البحرية "الكروز" التي ستنطلق من قبرص أو اليونان وتزور مصر كأحد
محطات الرحلة تجلب عدد كبير من السياح وتفتح بابا كبيرا لإنعاش السياحة في البحر المتوسط
ومدن الإسكندرية والعلمين في مصر وخاصة أن الأخيرة بها مزار لضحايا الحرب العالمية
الثانية.
وأوضح أن انطلاق أسبوع إحياء الجذور في الإسكندرية بحضور
رؤساء مصر وقبرص واليونان هو بمثابة بداية لشركات السياحة للترويج لسياحة الجذور وعمل
برامج سنوية وزيارات لأماكن جديدة مما يزيد التدفق السياحي بأعداد كبيرة من الدولتين
وبعدما تبدأ سياحة الكروز بين الدول الثلاث تنتعش السياحة بشكل أكبر.
وأضاف شكري، أن تلك الخطوات تعمل على تغيير الصورة الذهنية
لدى الدول عن المنطقة بأنها منطقة صراعات وأن مصر منتجعات سياحية شاطئية وثقافية خلابة،
مضيفا أن مصر تمتلك مقومات هامة في السياحة الدينية المسيحية التي يهتم بها سياح قبرص
واليونان وتشمل نقاط مسار العائلة المقدسة والكنائس والأديرة.
وأشار إلى أن الاهتمام بهذه الأنماط الثلاث وهي سياحة الجذور
والدينية المسيحية ورحلات الكروز يقوي الروابط بين الدول الثلاث ويعظم السياحة الوافدة
إلى مصر من أثينا ونيقوسيا، مضيفا أن أسبوع الجاليات يمكن أن يكون بداية لإحياء سياحة
الجذور مع الأرمن أيضا الذين عاش منهم أعداد كبيرة في مصر وكذلك الإيطاليين والإنجليز
الذين عاش قطاع منهم بين القاهرة والإسكندرية وكذلك الآسيويين.
ويشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إطلاق فعاليات
"أسبوع إحياء الجذور" في الإسكندرية مع نظيريه القبرصي نيكوس أناستاسيادس،
واليوناني بروكوبيس بافلوبولوس وتتضمن فاعليات الأسبوع زيارة للأماكن السياحية، والحي
اليوناني، ومكتبة الإسكندرية، ثم زيارة لأهرامات الجيزة ودير سانت كاترين في جنوب سيناء.