قال الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، إن أسبوع
الجذور هو الضلع الرابع للتعاون المصري القبرصي اليوناني بعد التعاون السياسي
والاقتصادي والأمني بين الدول الثلاث، مضيفا أن المسار الثقافي أو السياحي في
أسبوع إحياء الجذور بزيارة عدد كبير من اليونانيين والقبارصة للأماكن التي عاشوا
وتربوا فيها مقدمة لعمل سياحة مشتركة.
وأوضح سمير، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا
التعاون الهدف منه استئناف رحلات الكروز المشتركة التي توقفت في 2011 بعودة عروض
مشتركة للسائح الذي يأتي لزيارة الدول الثلاث في رحلة واحدة للحضارتين الفرعونية المصرية
والإغريقية اليونانية، مضيفا أن اليونان وقبرص كانتا من أوائل الدول التي دعمت
إرادة الشعب المصري في 30 يونيو.
وأضاف أن الدولتين تعملان في الاتحاد الأوروبي لتوفير
دعم غير مشروط لمصر في حربها على الإرهاب وكذلك فإن الدولتين من أكثر الدول التي
دعمت مصر وتدين كل العمليات الإرهابية، ، مشيرا إلى أن آلية للتعاون الثلاثي بدأت
في 2014 وعقدت خمس قمم ثلاثية في القاهرة وأثينا ونيقوسيا، وستكون القمة السادسة في
جزيرة كريت خلال الفترة المقبلة.
أما عن الجانب الاقتصادي، فأوضح سمير، أنه خلال الأربع
سنوات الماضية وضعت الدول الثلاث آليات وبروتوكولات واتفاقيات مشتركة وبدأت في
2018 مرحلة جني الثمار، مضيفا أن التعاون قائم في عدة مسارات أولها في الغاز
بتوصيل الغاز القبرصي من حقل أفروديت للغاز إلى مصر وإعادة مد خط من الشواطئ
المصرية إلى أوروبا لتكون مصر مركزا إقليميا للطاقة.
وأكد أن التعاون الأمني أو الدفاعي بين الدول الثلاث
كان لافت من خلال مناورات مشتركة بينهم مؤخرا.
كانت مدينة الإسكندرية قد شهدت أمس قمة مصرية يونانية
قبرصية، بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيريه القبرصي نيكوس أناستاسيادس،
واليوناني بروكوبيس بافلوبولوس ضمن فعاليات "أسبوع إحياء الجذور"، حيث تتضمن
فاعليات الأسبوع زيارة للأماكن السياحية، والحي اليوناني، ومكتبة الإسكندرية، ثم
زيارة لأهرامات الجيزة ودير سانت كاترين في جنوب سيناء.