الأحد 29 سبتمبر 2024

«الصحة البريطاني» يعتذر عن خطأ في نظام معلوماتي راح ضحيته 270 سيدة

2-5-2018 | 19:49

اعتذر وزير الصحة البريطاني جيرمي هانت عن واقعة حدوث خلل في النظام المعلوماتي الخاص بفحوصات سرطان الثدي التي تجريها الوزارة .


واعترف الوزير بأن ذلك فوت على ما يقرب من 450 ألف سيدة إجراء الفحص اللازم وتوفيت منهن ما يقدر بـ 270 سيدة كان من الممكن إنقاذهن.


وفي الواقعة التي أطلقت عليها الصحف البريطانية "فضيحة فحوصات سرطان الثدي" تسبب الخطأ في عدم تلقي 450 ألف سيدة في بريطانيا خطابات تدعوهم إلى إجراء الفحص الروتيني الخاص بالكشف عن الإصابة بأورام الثدي والذي تجريه الحكومة البريطانية لمن تتجاوز أعمارهن الخمسين عاما. 


ولحق هذا الخلل بالنظام المعلوماتي في عام 2009 ولم يتم اكتشافه حتى يناير من العام الجاري، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية .


وأوضحت الصحيفة أن وزارة الصحة البريطانية تجري تلك الفحوصات كل ثلاثة أعوام للسيدات التي تتراوح أعمارهن بين 50 إلى 70 عاما، وكشفت عملية تحديث للنظام المعلوماتي الوطني الخاص يتلك الفحوصات مطلع العام الجاري عن أن مئات الآلاف من السيدات المسجلات في دراسة طويلة المدى تشرف عليها جامعة أوكسفورد لم يتلقين دعوات لإجراء الفحص النهائي، وتتراوح أعمار السيدات المتضررات ما بين 68 و71 عاما.


وأعلنت الحكومة البريطانية أن ستجري تحقيقا مستقلا في نطاق الأضرار التي ترتبت على هذا الخطأ الذي وصفته المنظمات الخيرية بالخطأ المروع، وقالت الحكومة أنها ستبدأ في عملية التواصل مع العائلات للوقوف على الحالات المستحقة للتعويض.


وقال الوزير البريطاني في بيان أمام مجلس العموم البريطاني اليوم الأربعاء "أن أفضل التقديرات تشير إلى أن ما بين 135 إلى 270 امرأة فارقن الحياة نتيجة هذا الخطأ"، وتستند هذه الأعداد على تقديرات إحصائية لمعدلات الإصابة بالأورام التي عثر عليها لدى السيدات اللاتي تم فحصهن وسيحدد التحقيق المستقل على وجه الدقة عدد السيدات التي تأثرن بذلك، وسبب عدم ملاحظة هذا الخطأ طيلة مايقرب من عشرة أعوام.


وأضاف "اتقدم بالاعتذار من كل قلبي نيابة عن الحكومة البريطانية والدائرة الوطنية للخدمات الصحية ووزراة الصحة عن هذا الخطأ".


واعترف وزير الصحة البريطاني أن ما يصل إلى 270 سيدة ممن تضررن من هذا الخطأ ربما يكن قد فارقن الحياة وكان من الممكن إنقاذهن، فيما نقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إنه ربما يكون هناك المزيد من السيدات اللاتي تم اكتشاف المرض لديهن في مراحل متأخرة وأقل قابلية للعلاج نتيجة لهذا الخطأ.