أكدت دول جنوب إفريقيا وبوروندي وزيمبابوي إصرارها على مواقفها التي أبدتها خلال التصويت ضد الولايات المتحدة في الأمم المتحدة وذلك على الرغم من تهديد واشنطن بقطع المساعدات الأمريكية عنها.

وذكر راديو صوت أمريكا في نشرته الليلة باللغة الإنجليزية، أن الخارجية الأمريكية أصدرت تقريرا سنويا مؤخرا تضمن أسماء 10 دول دأبت على التصويت ضد الولايات المتحدة بشكل يتعارض مع مصالحها داخل الأمم المتحدة وتشمل هذه الدول كلا من إيران وكوريا الشمالية وكوبا وفنزويلا وسوريا علاوة على الدول الإفريقية المشار إليها.

وأشار راديو صوت أمريكا إلى أن نيكي هالي مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، هددت في الأسبوع الماضي بخفض المساعدات الأمريكية التي تقدم إلى الدول التي تصوت بشكل يتعارض مع مصالح الولايات المتحدة.

وقالت هالي "إن الولايات المتحدة تدفع 22 في المئة من ميزانية الأمم المتحدة، ومع هذا الكرم الحاتمي، فإن باقي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة صوتت إلى جانب الولايات المتحدة بنسبة 31 في المئة فقط من الحالات، وهي نسبة تقل عما كان يحدث عام 2016، مؤكدة أن مثل هذه النسبة لا تعتبر عائدًا مقبولًا إزاء الإسهامات الأمريكية في الأمم المتحدة".

وتابعت هالي بأن "الرئيس دونالد ترامب يرغب في ضمان أن تكون المساعدات المالية الأمريكية -التي تعتبر الأكثر سخاء وكرمًا على مستوى العالم بأسره- في خدمة المصالح الأمريكية دائما، كما أنه يرغب أيضًا في أن تعلم الدول التي تصوت ضد واشنطن أن الولايات المتحدة ليست دائمًا بالجانب المضمون الذي سوف يقدم المساعدات في جميع الأحوال".

وصرح المتحدث باسم حكومة زيمبابوي بأن بلاده ترفض التلويح بالمساعدات، قائلا "إن زيمبابوي ترفض أن ترضخ لسياسة دولة أخرى في العالم حتى لو كانت الولايات المتحدة، ونحن نصوت في الأمم المتحدة على أساس مبدئي".

ومن جانبه، رفض المتحدث باسم وزارة التعاون والعلاقات الدولية في جنوب إفريقيا سياسة التلويح بالرشاوى من جانب الولايات المتحدة، قائلا "إن العلاقات الدبلوماسية بين الدول لا تقوم على أساس الرشاوى، فنحن دولة ذات سيادة تبنى مواقفها على أساس مصالحها الوطنية والإقليمية".