السبت 18 مايو 2024

وكيل أول الوطنية للصحافة: المصالحة التاريخية بين الكوريتين وضعت ترامب في مأزق

أخبار3-5-2018 | 09:54

أكد وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة الكاتب الصحفي عبد الله حسن أن المصالحة التاريخية بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وضعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مأزق، قبيل القمة الكورية الشمالية الأمريكية المرتقبة بعد أسابيع قليلة.

وقال - في مقال له تحت عنوان " المصالحة التاريخية بين الكوريتين" بمجلة الأهرام العربي الأسبوعية الصادرة اليوم - " إن هذه المصالحة التاريخية بين الكوريتين، التي لعبت الصين دورا رئيسيا فيها بإقناع الرئيسين - الشمالي كيم جونج أون , والجنوبي مون جاي - لوضع حد لابتزاز الرئيس الأمريكي لكوريا الجنوبية ومطالبتها بمليارات الدولارات مقابل حمايتها من التهديدات النووية لكوريا الشمالية، وفي نفس الوقت تهديداته المستمرة بضرب كوريا الشمالية لامتلاكها أسلحة نووية".

وأضاف " بهذه المصالحة يكون الرئيس الأمريكي في مأزق، ويسعى للقاء حفيد كيم إيل سونج (كوريا الشمالية ) بعد ثلاثة أسابيع أو أربعة - على حد قوله - بينما نزع الحفيد فتيل الأزمة، وقطع الطريق على الابتزاز الأمريكي لترامب، وذهب إلى أبعد من ذلك حين أعلن رغبته في الحوار مع اليابان لإنهاء الخلافات معها". 

وأشار الكاتب إلى أن شبه الجزيرة الكورية كانت تحت حكم الإمبراطورية الكورية التي احتلتها اليابان بعد الحرب الروسية اليابانية عام 1905 التي انتهت بهزيمة روسيا القيصرية، وظلت شبه الجزيرة الكورية تحت السيطرة اليابانية حتى انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 وهزيمة اليابان، وقامت روسيا وأمريكا بتقسيم شبه الجزيرة الكورية إلى منطقتى احتلال خضعت كوريا الشمالية للاتحاد السوفيتي ، بينما خضعت كوريا الجنوبية لحكم الولايات المتحدة، وفي عام 1948 رفضت كوريا الشمالية الاشتراك في الانتخابات الجنوبية تحت إشراف الأمم المتحدة، مما أدى إلى إنشاء حكومتين منفصلتين في الكوريتين المحتلتين، وادعت كل منهما أحقيتها في ملكية شبه الجزيرة الكورية بالكامل، مما أدى إلى نشوب الحرب بين الجانبين عام 1950، إلى أن تم توقيع الهدنة بينهما عام 1953، وفى عام 1991 تم قبول الدولتين كأعضاء في الأمم المتحدة، وفي عام 2009 انسحبت كوريا الشمالية من جانب واحد من اتفاقية الهدنة.

وأكد الكاتب أن هذه المصالحة - التي تمثلت في لقاء رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون، حفيد الزعيم التاريخي كيم إيل سونج ، الذي توفى عام 1994 ، مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي في نفس المنطقة العازلة في بان مون جوم وتصافحهما وتعانقهما وعبور كل منهما الحاجز الرمزي على الحدود بين البلدين وكأنهما تزاورا في الدولتين- تعد إشارة لإنهاء عداء استمر منذ توقيع الهدنة بين البلدين عام 1953 أي منذ 65 عاما.


    الاكثر قراءة