الأربعاء 29 مايو 2024

علي حسن: مصر تشهد اصطفافا كبيرا خلف القيادة السياسية لمواجهة الإرهاب

أخبار3-5-2018 | 12:20

أكد علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن مصر تشهد اصطفافا وطنيا كبيرا بين أبناء مصر جميعا خلف القيادة السياسية في مواجهة الإرهاب والتطرف والحفاظ على ثوابت ومقومات الدولة واستقرارها ومواجهة كافة المؤامرات التي تحاك ضدها.

جاء ذلك خلال استقبال علي حسن بمقر الوكالة رئيس المجلس الاقتصادي الأفرو آسيوي في نيويورك طارق بن عيد العبيد، والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليا لعقد اجتماعات ولقاءات عمل مع عدد من الوزراء والمسئولين.

وأكد علي حسن، أن مصر تواصل بخطى ثابتة مواجهة الإرهاب ليس فقط بالمواجهة الأمنية وإنما بالتنمية والفكر، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مصر خطت خطوات كبيرة في مجالات التنمية المستدامة.

ولفت إلى أن هناك العديد من المشروعات العملاقة على أرض مصر في كافة المجالات منها مشروع قناة السويس الجديدة والمشروعات الاستثمارية الواعدة حولها، إلى جانب جهود استصلاح 1.5 مليون فدان وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة وبناء مئات الآلاف من الوحدات السكنية للشباب وللطبقات الاجتماعية المختلفة وجهود القضاء على العشوائيات وتوفير الرعاية الاجتماعية والصحية والضمان الاجتماعي للفقراء ومحدودي الدخل إلى جانب مشروعات الكهرباء والاكتشافات البترولية والغاز والطرق والكباري والبنية الأساسية على أحدث التقنيات العلمية العالمية وغيرها.

وأشار إلى أن مصر حققت خطوات جادة في مسيرة الإصلاح الاقتصادي وزيادة معدلات التنمية وخفض معدلات التضخم وتخفيف أعباء الديون والتي سيكون لها مردودها على واقع الحياة الاجتماعية لصالح المواطنين.

ونوه بصدور العديد من التشريعات المتعلقة بقوانين الاستثمار والتي تمثل عناصر جذب كبيرة للاستثمارات من دول العالم والدول العربية والصديقة وذلك في ضوء ما تتمتع به مصر من استقرار وفرص واعدة في هذا الشأن.


وقال رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن مبادرة توحيد جهود التعاون بين مصر وعدد من الدول الآسيوية وإحياء طريق الحرير تتوافق مع التوجهات المصرية المبذولة في هذا الشأن.

وأشاد علي حسن، بالعلاقات القوية و الوطيدة التي تربط بين مصر والكويت في مختلف المجالات وتوافق الرؤى بين البلدين الشقيقين لخدمة القضايا العربية وشعبي البلدين، متمنيا التوفيق والتقدم لدولة الكويت في كافة المجالات.

بدوره، قدم رئيس المجلس الاقتصادي الأفروآسيوي طارق بن عيد العبيد (كويتي الجنسية)، خالص التهاني والتبريكات بمناسبة فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية وحصوله على ثقة الشعب المصري الكريم، وذلك لجهوده في المجال التنموي ومكافحة الإرهاب ومبادراته العربية والإفريقية والعالمية لخدمة القضايا التنموية في جميع المجالات لتحقيق كافة تطلعاته نحو قيادة الشعب المصري العظيم للمزيد من التقدم والنماء والازدهار لمصر، مؤكدا أن الرئيس السيسي أعاد الريادة لمصر لتكون بوابة العالم للاستثمار في إفريقيا.

وشدد "العبيد" على أهمية الدور الذي تلعبه مصر بقيادة الرئيس السيسي في خدمة العمل العربي والإفريقي والدولي المشترك في هذه المرحلة الدقيقة والمهمة التي تمر بها دول العالم أجمع.


وقال "العبيد": إن الرئيس السيسي رجل دولة يحرص على خدمة القضايا التنموية والاقتصادية ودعم مشاريع الاستثمار في مصر خاصة تطوير أهم معبر مائي في العالم لتكون مصر بوابة العالم للاستثمار في إفريقيا والاستفادة من موقع مصر لتصبح المركز اللوجيستي العالمي الأول في شمال إفريقيا والبحر المتوسط والوطن العربي بهدف ازدهار الاقتصادي الوطني من خلال الانفتاح على اقتصاديات العالم.


ونوه بالإجراءات والإصلاحات الاقتصادية التي اتخاذها الرئيس السيسي من أجل توفير مناخ جاذب للاستثمار والدفع قدما بجهود التنمية في مختلف القطاعات وزيادة الاستثمارات في مصر خلال المرحلة المقبلة بما يعود بالنفع على الاقتصاد القومي المصري لاسيما في ضوء ما توفره المشروعات القومية من فرص استثمارية حقيقية متنوعة وواعدة بالمجالات المختلفة.

وأشار العبيد، إلى جهود الإصلاح الاقتصادي التي تتخذها مصر وحرص القيادة السياسية على تحقيق التعاون الفعال بين جميع الدول العربية والإفريقية والآسيوية وذلك بإرساء خطط الإصلاح الاقتصادي لمشاريع التنمية المستدامة التي تنعكس إيجابا على جذب رؤوس الأموال العربية والعالمية والإقليمية وإتاحة السبل الكفيلة لفتح السوق المصري أمام الاستثمارات العربية والأجنبية، والسير قدما على صعيد الإصلاح المالي والاقتصادي مما يجعل مصر مناخا جاذبا للاستثمار ومركزا جاذبا لكبرى الشركات العالمية، مشيرا إلى الأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها مصر بسبب موقعها وعمقها العربي والإفريقي.

ونوه بالمؤتمر والمعرض الاقتصادي الدولي حول إعمار مدينة الحرير والجزر الكويتية في دولة الكويت خلال شهر يناير 2019، وذلك بالتعاون مع المجلس الاقتصادي الأفروآسيوي والذي سيشهد أكبر تجمع اقتصادي لرجال وسيدات أعمال وكيانات آسيوية وإفريقية وأوروبية وأمريكية.

وأكد أن دولة الكويت أعدت أفضل بيئة تشريعية لجذب المستثمر الأجنبي للمشاركة في التنمية وما تحمله من مشروعات ضخمة في إطار خطط التنمية المستدامة، لافتا إلى أن رؤية أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، التي تحول الكويت إلى مركز مالي وتجاري وثقافي في المنطقة وحرصه على دعم الاقتصاد الكويتي وربطه لمواكبة النهضة الاقتصادية العالمية وانتهاج مبدأ الاقتصاد الحر، تسهم في دعم اقتصاديات دول المنطقة بشكل عام.

وأوضح أن الكويت أيضا لديها خطة ورؤية اقتصادية ضخمة بقيادة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح، صاحب رؤية إحياء "طريق الحرير" الاقتصادي المعروف الذي يربط آسيا بأسواق العالم، والتي تتمثل في إنشاء مدينة الحرير في شمال الكويت وربطها بمشروع آخر ضخم يتضمن تطوير الجزر الكويتية حيث يعتبر مشروع مدينة الحرير، المشروع الإعماري الأكبر في الخليج، بتكلفة تتراوح بين 250 إلى 270 مليار دولار أمريكي.

وأشار إلى أن وفد المجلس الاقتصادي الأفروآسيوي سيعقد خلال زيارته إلى مصر عددا من اللقاءات مع الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والدكتور خالد بدوي وزير قطاع الأعمال إلى جانب عقد بروتوكولات تعاون مع كبار رجال الأعمال المصريين المهتمين والمشاركة في أعمال وجلسات "مؤتمر ومعرض الاستثمار في مدينة الحرير والجزر الكويتية " والذي سيعقد في مارس 2019 بدولة الكويت والمزمع أن تشارك به كبرى الكيانات الاقتصادية العالمية والعربية ومن إفريقيا وآسيا إلى جانب أنه سيشهد عقد اتفاقيات استثمارية و شراكات مصرية خليجية ضخمة تقدر بمليارات الدولارات.

وأكد أنه سيلتقي مع مسئولين في الحكومة المصرية لإطلاق مبادرة مع دولة الكويت بشأن طريق الحرير لمده إلى شمال إفريقيا وتكون مصر بوابة العالم للاستثمار في شمال إفريقيا.


وقال العبيد: "إننا التقينا مع المسئولين في وزارة الإنتاج الحربي بهدف تنفيذ العديد من المشروعات في دولة الكويت".

وأوضح العبيد أن أحد أهم أهداف المجلس الاقتصادي الأفرو أسيوي ومقره نيويورك، تأسس في عام 2017 كمجلس اقتصادي دولي مستقل هادف للربح لربط آسيا بإفريقيا اقتصاديا، ورسالته أن يصبح الشريك الاستراتيجي لتحويل منطقة الخليج وشمال إفريقيا إلى مركز اقتصادي جاذب للاستثمار العربي والعالمي وتقديم المشورة المستدامة لحكومات دول الخليج وشمال إفريقيا بشأن خلق اقتصاد قوي جاذب للاستثمار العالمي من خلال تسويقها كبوابات عربية وعالمية للاستثمار في قارتي آسيا وإفريقيا.