الجمعة 1 نوفمبر 2024

الجيش العربى فين!

15-1-2017 | 14:30

كتب :  محمد كشك

بشرى سارة للأمة العربية.. فقد اتفقت القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على اقتسام حصة ضرب سوريا.. براً وبحراً وجواً كل شيء فى الجمهورية العربية السورية أصبح مباحاً أمام الغزاة الجدد الذين يريدون تقسيم العالم وفقاً لأهوائهم ومصالحهم.

الوطن العربى يضيع أمام أعييننا وحكوماتنا وأنظمتنا وجامعتنا العربية لم تعد تمتلك سوى بيانات الشجب والاستنكار..

باسم تنظيمات عملية خسيسة مثل داعش والحوثيين وغيرها يتم ضرب الأمة العربية ونحن نعرف جيداً أن هذه التنظيمات هى صنيعة أمريكا والغرب وإسرائيل وأن الدين منها برئ.. من يصدق أن رئيساً عربياً “مخلوع” يصبح إرهابيا يقود ميليشيات لإبادة شعبه، هذا ما يحدث فى اليمن الحزين “الذى كان سعيداً”.. العملاء والخونة أصبحوا يديرون بلاد العرب، يشاهدون سرقة الحضارة والتراث والتاريخ.. يشاهدون انتزاع القلوب من بين ضلوع أوطانهم دون أن يهتز لهم رمش وبيت العرب الذى كان يسمى بالجامعة العربية أصبح خرباً .. عاجزاً عن فعل أى شيء.. الصهاينة يدنسون بأحذيتهم مسجدنا الأقصى الأسير الذى يتعرض لأكبر عملية تخريب فى التاريخ ومازال “الأشاوس” ممثلو العرب فى بيت العرب يشجبون وينددون ثم يأكلون وينامون وكأن شيئاً لم يكن!

لقد نجح العرب فيما فشل فيه أعداء العرب.. نجحوا فى تدمير الأمة وتقسيم الأوطان.. وهتك الأعراض وقتل الأطفال وتشريد الشعوب.

نجح العرب فى أن يصبحوا تابعين ومنفذين لمخططات قتل العرب.. حتى أصبحنا أمة مستباحة.. مهانة حتى فكرة إنشاء جيش عربى موحد أجهضت من قبل أن تولد.. لأنه ليس مطلوباً أن يكون هناك جيش عربى قويا بل المطلوب هو وجود أنظمة مرتعشة.. خائفة وأحيانا خائنة وعميلة.. ومطلوب وجود تنظيمات عملية من عينة داعش والحوثيين وأحزاب الله والشيطان.. تنتهك أعراض شعوبها باسم الدين.. وتدعوا لاحتلال أوطانها أيضاً باسم الدين..

واحد.. اتنين.. الجيش العربى فين؟!..

صيحة تكاد تزلزل كيان الأمة.. أسمعها على لسان كل مواطن عربى شريف يأمل أن يكون هناك فى يوم من الأيام جيش عربى موحد قوي.. يحافظ على البقية الباقية من كرامة وكبرياء هذه الأمة.