قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن ادعاءات إسرائيل بأن اكتشاف حفريات أثرية في الخليل على أنها إثبات لقصة توراتية ، استهتار بالرأي العام، وبعقول المسؤولين والقادة الدوليين ، وتعكس بوضوح عقلية الاحتلال، والاستيطان، والمشروع الاستعماري التوسعي لدى المسؤولين الإسرائيليين.
وأضافت الوزارة في بيان صحفي، اليوم الخميس، أن الاحتلال لا يعمل فقط من أجل تغيير وطمس حقائق الواقع والصراع، إنما أيضا يلفقون التاريخ، ويعيدون صياغته ، انسجاما مع رواية الاستعمار الإسرائيلي الكولونيالي التوسعي، ولا يتورعون الادعاء بوجود أشياء غير موجودة إلا في رؤوسهم.
واعتبرت أن أقوال كبير المزورين من خبراء الآثار الإسرائيليين "أبراهام فاوست" أكبر دليل على ذلك، وتطرقت إلى ما نقله الموقع الإخباري البريطاني "إكسبرس"، على لسان خبراء آثار إسرائيليين ادعاءاتهم حول حفريات احتلالية، في جبل "تل عطون" كما يسمونه، الواقع في الخليل، مدعين أنهم وجدوا آثار بيت يعود حسب اعتقادهم للقرن العاشر قبل ميلاد المسيح، وقاموا بالترويج له .
وأكدت أنه لا يوجد لدى خبراء الآثار الإسرائيليين أي دليل مادي ملموس على أن هذا البيت المزعوم يعود للملك داوود، فما الذي دفعهم للادعاء بأنه للملك داوود؟! يقولون: إن طبيعة البناء تحمل دلالة واضحة على المرحلة الانتقالية كما يسمونها من (الثقافة الكنعانية إلى الثقافة اليهودية). وتساءلت: كيف يستطيع المزورون الإسرائيليون تحويل بيت قديم من أربع غرف إلى قصر، ويدعون أنه يمثل مرحلة انتقالية، وأنه يعود للملك داوود؟