كل ما يخلقه الله جميل ، والله يخلق الناس ومقاييس الإحساس بالجمال لها أساس فطرى ، وجزء مكتسب بالفطرة نتفق جميعا على معظم المؤشرات الجمالية خصوصا فى الطبيعة و الإنسان .

وبالفطرة ترتاح عيوننا وحواسنا للخطوط والألوان والحركات المألوفة ، إما بالتعليم والتحضير فيحدث بعض التعديل فى المقاييس ونتعلم أن نجد الجمال فى أشياء جديدة مصنوعة وغالبا لا نجدها جميلة قبل أن تصبح مألوفة .

كاملة الصحة :-

خطوط جسم المرأة وحركات تنقلها وموسيقى صوتها يقابلها إدراك فطرى لدى الرجل بالراحة والحاجة إلى الاقتراب منها ، ولكل هذا فوائد لبناء الحياة .. ما تضيفه الحضارة فى خطوط أزياء و ألوان ماكياج وعطور هو سير على نفس نغمة الطبيعة ومحاولة لتغطية من قبح و أسباب للنفور .. ويوضح د.سعيد عبد العظيم أستاذ الطب النفسى بطب القاهرة أن جمال المرأة فى أى مجتمع و أى زمان وأى حضارة سوى نظرة عين حانية وابتسامة ثغر راضية وتموج شعر وقامة وهمس شفاه وحنان لمسة وطيب أريج ..

وبدراسة علاقة هذه المتغيرالسلوكية بالصحة النفسية . يكفى للمرأة أن تكون كاملة الصحة البدنية والنفسية ليكون هذا السلوك الجميل هو المظهر الخارجى لهذه الصحة بدون افتعال تصحو من النوم رائقة المزاج مشرقة الوجه خفيفة الحركة حريصة على أن تضيف إلى جمالها الطبيعى إطارا من الصنعة الفنية يزيدها جمالا .. ويعطيها هذا الارتياح لجمالها دافعا لمزيد من التألق .

حركة بطيئة :-

أما إذا كانت المرأة قلقة فسرعان ما ينعكس ذلك على سلوكها ، بحيث يشوه الطابع الجميل فيه .. فالحركة تصبح مندفعة غير سلسة .. والقوام يصبح مشدود جامدا أو منكمشا صلبا ، ويضيع جمال الصوت وسط ضجيج الصرخات أو الأدوات ، وتعتبر الوجه الحائر ينقل الحيرة إلى وجدان المشاهد ، بدلا من أن يبعث الارتياح حتى فى زينة المرأة وهندامها ينعكس القلق .. فقد تفضحه العجلة والارتباط وعدم التركيز فى صور متعددة مثل خط ماكياج باهت أو متردد  مثل شعر غجرى يسافر فى كل الدنيا !!

واكتئاب المرأة إذا كان خفيفا يطفى جمالها وقد يكسبه طابعا خاصا غامضا ساحرا فى حدود المقبول بل وفى حدود الإثارة الرومانسية ، ولكن الاكتئاب إذا زاد يمسح الجمال ويجمده ويسحب منه روحه تماما , وجه المرأة المكتئبة عابس أو مكروه أو اصم كالحجر ، تجاعيد وعقدة وقوام منكفئ يريد أن تبتلعه الأرض .. الورود الذابلة خير تعبير عن المرأة الذابلة .