الثلاثاء 21 مايو 2024

وفد مجري يزور «حمام موسى».. وخبراء: 3 أماكن فريدة للمياه الكبريتية وتطويرها يجعل مصر قِبلة السياحة العلاجية.. والمجر دولة متقدمة والتعاون معها مهم

تحقيقات5-5-2018 | 17:07

خبير: 3 أماكن فريدة للمياه الكبريتية وتطويرها يجعل مصر قِبلة للسياحة العلاجية

خبير سياحي: السياحة العلاجية رافد مهم ويجب إعادة تأهيل الأماكن

إلهامي الزيات: المجر دولة متقدمة في السياحة العلاجية.. والتعاون معها مهم


أكد خبراء بقطاع السياحة أن ملف السياحة العلاجية في مصر عانى إهمالا لفترات طويلة رغم امتلاك مصر العديد من الأماكن المتخصصة في هذا النمط السياحي، موضحين أن مزارات المياه الكبريتية في مصر فريدة ويجب إعادة تأهيلها لتصبح رافد هام من روافد السياحة الوافدة إلى مصر.

كان وفد مجري قد قام بجولة بحمام موسى بالطور لتفقد العيون الكبريتية لاستغلالها فى مجال السياحة العلاجية بالتعاون مع خبراء مجريين في هذا المجال، فيما قال اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، إن المحافظة تقترب من حلم السياحة العلاجية، عن طريق تحويل منطقة حمام موسى إلى مستشفى لتقديم خدمات العلاجية.

 

3 أماكن فريدة

عادل عبد الرازق، نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق، قال إن ملف السياحة العلاجية في مصر تعرض للإهمال منذ نحو 25 عاما رغم امتلاك مصر إمكانيات ضخمة في هذا الملف، مضيفا أن حمامات فرعون وحمامات موسى وعيون موسى من أبرز أماكن المياه الكبريتية في العالم والتي تصل درجة حرارتها إلى ما يقرب من مائة درجة وتتدفق من الجبل إلى البحر فتشكل ما يشبه بـ"ساونا" تعالج العديد من الأمراض.

وأوضح عبد الرازق في تصريح لـ"الهلال اليوم"، مع افتتاح مطار رأس سدر ننتظر أن تتحول المنطقة إلى منتجع سياحي كبير وبداية للاهتمام بالسياحة العلاجية، مضيفا إن حمام فرعون يقع على بعد 40 كم من رأس سدر فيما يقع حمام موسى في الطور، أما عيون موسى ققبل رأس سدر بنحو 20 كم، وتتدفق منها 12 عينا للمياه الكبريتية من الجبال وهي أماكن تحتاج لاهتمام أكبر.

وأضاف إن هذا يخدم السياح المصريين الذي يتوجهون إلى بلغاريا ورومانيا للعلاج ويدفعون مبالغ ضخمة خارج البلاد وكذلك يجذب السياح العرب بدلا من التوجه إلى تركيا وغيرها، موضحا أن عمل منتجع صحي للعلاج بالمياه الكبريتية يعيد السياحة العلاجية إلى مكانتها ويجعل مصر قِبلة لهذا النمط.

وأكد أن المجر ورومانيا وبلغاريا دول رائدة في مجال السياحة العلاجية وزيارة وفد مجري لعيون موسى قد يكون بداية التحرك على المستوى العملي للاهتمام بملف السياحة العلاجية، مضيفا أن السياحة العلاجية تتميز بأنها تقوم على برنامج صحي لمدة طويلة وتحقق عائدا ماديا كبيرا وتطويرها يتطلب الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

 

إعادة تأهيل الأماكن

وقال مجدي البنودي، الخبير السياحي، إن مصر تمتلك العديد من المزارات والأماكن الخاصة بالسياحة العلاجية منها العين السخنة ورأس سدر وسيوة وسفاجا التي تتميز بعلاج الصدفية فضلا عن أماكن علاج الروماتويد في شواطئ البحر الأحمر، مضيفا أن الصحراء الغربية أيضا بها عيون للمياه الكبريتية في واحات الفرافرة والداخلة والخارجة.

وأكد البنودي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن السياحة العلاجية رافد مهم من روافد السياحة في مصر وخاصة في ظل وجود أماكن تتميز بانعدام الرطوبة ونقاء الجو كسانت كاترين وجبل موسى، مضيفا أن زيارة الوفد المجري إلى حمام موسى في الطور خطوة مهمة، خاصة وأن المجر ودول أوروبية عديدة متخصصة في هذا النمط من السياحة.

وأوضح أن نجاح تلك الزيارة في النهوض بأوضاع السياحة العلاجية يتطلب تأهيل الأماكن وتطويرها وبناء منتجعات سياحية وهو أمر يتطلب استثمارات كبيرة ودعما من الدولة أيضا، مضيفا أنه رغم تميز سفاجا في علاج الصدفية إلا أنه لا يوجد منتجع سياحي بها لذلك يجب تحديد الأماكن والبدء في تطويرها والدعاية لها.

وأشار إلى أن حمام موسى هو عبارة عن مياه كبريتية تتدفق من الجبال عبر فتحات قطرها يصل إلى 3 أمتار وعمق قد يصل إلى 25 مترا وتصل درجة حرارة المياه فيها إلى أكثر من 60 درجة ما يجعلها تعالج أمراض العظام والأمراض الجلدية، مضيفا أن الاهتمام بهذا النمط يجذب عدد كبير من السياح الذين يقضون في مصر فترات طويلة هي مدة العلاج.

 

المجر دولة متقدمة

فيما قال إلهامي الزيات، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية سابقا، إن المجر دولة رائدة في مجال السياحة العلاجية وتشتهر بالمصحات المتقدمة في هذا الشأن، مضيفا أن التعاون معها مهم، وخاصة أن مصر تمتلك العديد من المزارات الاستشفائية في طور سيناء ورأس سدر وسيوة وسفاجا.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المجر كانت بها قصور قديمة وتحولت إلى حمامات علاجية واستشفائية متقدمة، مضيفا أن زيارة الوفد حمام موسى بطور سيناء اليوم ربما يكون بداية لتعاون أو مشروعات مشتركة في هذا المجال لاستغلال المنطقة في السياحة الاستشفائية.

وأضاف الزيات أن التركيز على إحياء السياحة العلاجية في مصر يتطلب الاهتمام بالأماكن الاستشفائية أولا كسفاجا لعلاج الصدفية وسيوة والغردقة وأسوان لعلاج الروماتيزم والروماتويد بسبب طبيعة رمالها والجو الجاف بها الذي يساهم في علاج هذه الأمراض، مضيفا أن هناك دولا أخرى متقدمة في السياحة العلاجية مثل ألمانيا وفرنسا والهند وتميز مصر في هذا المجال يتطلب منها الاهتمام بالسوق الأفريقي التي لا تنافسها عليها دول أخرى.