أعلنت مديرية أمن باريس عن إصابة شرطي واعتقال
ثمانية أشخاص في المظاهرة المناهضة لإصلاحات الحكومة التي جرت اليوم السبت بالعاصمة
الفرنسية بمشاركة نحو 40 ألف شخص.
وكان الآلاف من الفرنسيين احتشدوا في وسط
باريس اليوم وسط تواجد أمني كثيف للاحتجاج على إصلاحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لتوليه الحكم.
وانتشر نحو 2000 عنصر أمن بينهم قوات مكافحة
الشغب بعدما تجمع المشاركون في مسيرة تحت شعار "حفلة ماكرون" اعتبارا من
الظهر في ساحة الأوبرا وسط باريس في "احتفال ساخر" بمناسبة مرور عام على
تولي ماكرون الحكم بفرنسا في 14 مايو 2017 خلفا لفرانسوا أولاند.
ونظم التظاهرة النائب البارز في حزب
"فرنسا الأبية " فرانسوا روفان وأعضاء سابقون في الحركة اليسارية "الليل
وقوفا" التي نظمت تظاهرات ليلية في 2016 ،
وشهدت مدن جنوبية مثل تولوز وبوردو تظاهرات
أصغر حجما، في حين بدأت التظاهرة الحاشدة في باريس بمشاركة عائلات.
وكان المنظمون دعوا المتظاهرين للمشاركة
في أجواء احتفالية، إلا أن انتشار أعداد كبيرة من قوات الأمن بعد إحراق مئات من الشبان
المقنعين سيارات ومطعما لشركة "ماكدونالدز" خلال التظاهرة السنوية بمناسبة
عيد العمال في اول مايو، أثار مخاوف من تكرار أعمال الشغب خلال تظاهرة اليوم.