الخميس 23 مايو 2024

عضو بالهيئة التونسية للانتخابات يتوقع ألا تقل نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية عن 50 %

5-5-2018 | 22:44

توقع عضو مجلس الهيئة العليا التونسية المستقلة للانتخابات الدكتور أنيس الجربوعي أن تصل نسب المشاركة في الانتخابات البلدية التي ستنطلق غدا ما بين 50 إلى 65 %، لافتا إلى أن الصمت الانتخابي السابق على الانتخابات "سار على ما يرام" منذ بدايته صباح اليوم، مشددا على أن مخالفته تعرض لعقوبة مالية تصل إلى 20 ألف دينار وإسقاط القائمة.

وأشار الجربوعي - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إلى أن باب الاقتراع سيفتح في الساعة الثامنة صباحا (بالتوقيت المحلي) ويغلق في الساعة السادسة، باستثناء بعض مكاتب الاقتراع الواقعة عند مناطق حدودية، حيث يغلق باب الاقتراع في حوالي الساعة الرابعة عصرا.

وشدد على أنه جرى إتمام جميع الإجراءات التقنية واللوجستية للانتخابات، حيث تم توزيع كافة المواد الحساسة المستخدمة في العملية الانتخابية من أحبار انتخابية وبطاقات على كافة المدارس التي تقام بها اللجان، لافتا إلى توزيع بطاقات الاعتماد على المراقبين من جميع الأحزاب، ورصد أكثر من 60 ألف معاون للناخبين ينتشرون في جميع مراكز الاقتراع، بمن فيهم ثلاثة آلاف معاون احتياطي تحسبًا لأية غيابات.

وأضاف أن هيئة الانتخابات ستعقد صباح غد مؤتمرا صحفيا مقتضبا لتقديم فكرة عن سير العملية الانتخابية.

وعن توقعاته لنسب مشاركة المواطنين، لفت إلى أن هناك العديد من التجاذبات من ضمنها ما تقوم بِه مواقع التواصل الاجتماعي من نشر دعوات للعزوف عن المشاركة، واصفا هذه المواقع بأنها أثرت سلبا على كل ما قامت به الهيئة من دعاية في وسائل الإعلام والصحافة المرئية والمكتوبة، لكنه أكد أن المعطيات المستمدة من نسب مشاركة التونسيين في أول انتخابات تشريعية تونسية عام ٢٠١٤، والتي بلغت حوالي 65 % تشير إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية غدا قد تتراوح ما بين 50 إلى 65 %.

وأضاف أن غدا في حوالي الساعة العاشرة إلى العاشرة والنصف صباحا (بالتوقيت المحلي) سيتسنى التمكن من الحصول على معطيات أكثر حول نسبة الإقبال، معربا عن أمله أن يكون كبيرا كي يسبغ شرعية واسعة على المجالس الجهوية.

ونوه بأن هذه الانتخابات تعد التجربة الأولى التي لا تدخل فيها الكثير من الأمور السياسية والأيدلوجية، بل تغلب عليها البرامج المتعلقة بتحسين البنى التحتية والقضاء على التلوث البيئي والقمامة وتوفير المستشفيات والمدارس واهتمام اكبر بالمسنين وتوفير السكن، مشيرا إلى أن الكثيرين مع ذلك لا يدركون معنى وأهمية الحكم المحلي.

ويتنافس على مقاعد البلديات التونسية أكثر من 2070 قائمة انتخابية تتنوع بين الأحزاب والمستقلين، وتضم ما يزيد عن 54 ألف مرشح في 350 دائرة بلدية، ينتخب من خلالهم 7500 عضو.