المنيسي: 90 % من الآثار المهربة من العراق وسوريا
نهبتها قطر
الزنط: قطر سهلت بيع آثار عربية مهربة وخصصت أموالها
لتمويل الإرهاب
سالم: قطر تشبه
«لصوص المقابر» وتورطها في تهريب آثار عربية مرجح
أكد محللون سياسيون وعسكريون تورط قطر في نهب الآثار
العربية في الدول التي تشهد تدهورا في أوضاعها الداخلية منها سوريا والعراق واليمن
وخاصة أن هذه الدول أصحاب حضارات قديمة على عكس الدوحة التي أكدوا أنها دولة بلا
تاريخ ولا حضارة، موضحين أن قطر خصصت أموال بيع ونهب الآثار لتمويل التنظيمات الإرهابية.
كان مكتب الإدعاء
في 2016 مدينة جنيف السويسرية 9 قطع أثرية، تضم رأساً منحوتاً لأفروديت، ومنحوتتين
أخريين؛ للاشتباه بأنها سرقت من اليمن وليبيا، ومدينة تدمر الأثرية في سوريا، فيما
كشفت تقارير إعلامية آنذاك أن قطر كانت معبرا لتهريب الآثار، إلا أن خبراء سياسيين
ودبلوماسيين أكدوا أن الأمر كان تجارة وعمليات لغسل الأموال.
نهب 90% من الآثار المهربة
السفير محمد المنيسى، سفير مصر الأسبق فى قطر، قال
إن المتاحف الأثرية المدمرة في العراق منذ فترة الغزو الأمريكي عام 2003 على يد
جنود الاحتلال الأمريكي وعصابات الآثار جزء كبير منها اشترته قطر وكذلك الآثار
المنهوبة في سوريا منذ بدء الصراع المسلح حصلت عليه الدوحة لأنها دولة با تاريخ أو
حضارة أو ثقافة.
وأوضح المنيسي، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن هناك دولا خليجية بها قطع أثرية قديمة كالبحرين وعمان ، أما قطر فهي
ليست ذات حضارة على الإطلاق لذلك تحاول تعويض ذلك بشرائها بالأموال، مضيفا أن ذلك
يظهر في محاولتها تجنيس اللاعبين الأجانب بالجنسية القطرية ليحصلوا على بطولات
دولية باسمها.
وأكد أن 90% من القطع الأثرية المهربة من سوريا
والعراق واليمن اشترتها قطر من ناهبيها من العصابات الإرهابية عبر وسطاء قطريين،
مضيفا أن الدوحة تجد صعوبة في عرض هذه القطع بالمتاحف العامة لأنها مسجلة في سجلات
وكتب التراث والآثار وظهورها في قطر يؤكد أن سرقتها من أماكنها الأصلية.
وأشار المنيسي إلى أن القطع الأثرية غير المسجلة هي
التي يحرص المشترين ورجال الأعمال القطريين على اقتنائها وشرائها، مضيفا أن
قطعا أثرية خرجت من مصر خلال حكم الرئيس الإخواني محمد مرسي عبر اتفاق بين الجماعة
والدوحة لتزويد قطر ببعض القطع الأثرية القيمة من متحف الفن الإسلامي وبالفعل تم
تهريب بعض القطع منها.
تمويل الإرهاب
وقال الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات
السياسية والإستراتيجية، إن قطر هي واحدة من الدول الأساسية في غسيل الأموال ومعظم
الأموال التي خصصتها للإضرار بالأنظمة العربية في المنطقة وتمويل التنظيمات
الإرهابية كانت سيئة المصدر من خلال تجارة آثار عربية مهربة، مضيفا أنها من هذه
الدول العراق وسوريا واليمن ومحاولات في مصر لم تنجح.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن أول ما كان يتم تدميره من الدول على يد التنظيمات
الإرهابية كانت الآثار والمتاحف وعبر اتفاق خاص كان يتم تسليم القطع الأثرية خفيفة
الوزن وثقيلة الثمن والقيمة إلى قطر، ومن خلال تجارة في آثار هذه الدول يعاد بيعها
إلى دول أخرى وخاصة بريطانيا وأمريكا التي يسمح فيها القانون باقتناء آثار مجهولة
المصدر.
وأضاف إن البيع
كان يتم عبر وسطاء وسماسرة دوليين كبار تنتقل بعدها الآثار المهربة إلى دول مختلفة
وخاصة أمريكا لتعرض في متاحف خاصة كل المعروضات فيها من الآثار المهربة، مشيرا إلى
أن هذه التجارة نتج عنها ثروة ضخمة كانت تخصصها قطر لتمويل التنظيمات الإرهابية.
وأكد أن تنظيم
داعش كان يدمر المتاحف الأثرية في المدن التي يسيطر عليها سوريا كما ظهر في مدينة
تدمر التاريخية والعراق أيضا وكان يبيع جزءا كبيرا من تلك الآثار ليحصل على تمويل
له وكان لقطر دور في تلك العملية، مضيفا إن استعادة القطع المهربة يرتبط بعودة تلك
الدول إلى قوتها.
وأضاف أن
القانون الدولي يمنع اقتناء الآثار إلا عن طريق رسمي وللدول حق استعادتها مرة أخرى
بعد أن تستقر الأوضاع وتحسن العلاقات مع الدول الموجود بها الآثار، مشيرا إلى
استعادة مصر مؤخرا من قبرص كان قد تم تهريبها في فترات ماضية وعادت إلى مصر مرة
أخرى بعد تحسن العلاقات.
«لصوص المقابر»
قال اللواء نصر
سالم، رئيس جهاز الاستطلاع بالقوات المسلحة سابقا، إن قطر تشبه لصوص المقابر الذين
ينبشون ويتغذون من الحوادث والمصائب، مضيفا أن تورطها في تهريب وبيع الآثار
العربية من الدول التي تشهد صراعات كسوريا والعراق أمر مرجح وغير مستبعد وخاصة
أنها دولة بلا تاريخ أو ثقافة.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أنها دولة متورطة بدعم الإرهاب وتمويله الذي يزهق
أرواح الأبرياء فلم لا تساند التهريب والاتجار في آثار الدول، مضيفا أن الإرهاب
يريد تخريب البلاد ويعتبرون آثارها نوعا من الوثنية ومع ذلك يستغلونها لبيعها
لتمويل عملياتهم وكذلك التمويل عبر زراعة المخدرات كما حدث في مصر والإتجار في
الأسلحة.
وأكد سالم أن "الإرهاب
استباح دماء الشعوب فهل لا يستبيح آثارهم وحضاراتهم؟، فهم باعوا ضمائرهم مقابل زيادة دخلهم".