الأربعاء 15 مايو 2024

الصندوق الأسود لـ«علاء الأسواني» بين التشويه والتآمر.. ينفذ أجندات خارجية لإسقاط الدولة المصرية.. وخبراء: هو والإخوان وجهان لعملة واحدة.. «وجمهورية كأن» تضعه تحت المساءلة القانونية

تحقيقات7-5-2018 | 18:19

لم يتوانَ الكاتب والروائي علاء الأسواني عن مهاجمة الدولة المصرية وتشويه رموزها، من خلال كتاباته ورواياته المختلفة رغم اختلاف الأنظمة السياسية في مصر خلال السنوات الأخيرة، ما يظهر عدم عدائه لنظام بعينه، ولكن يظل عداء مع الدولة المصرية ومؤسساتها، وذلك يطرح أسئلة تأتي في الأذهان، لماذا يصر الأسواني على تشويه الرموز الوطنية؟، ولماذا يحمل في جعبته التاريخ الأسود المزيف؟، ولماذا يقف في الجانب الآخر من الشاطئ؟، ولماذا يلقي بكل القيم الوطنية في عمق البحر؟، وهل فعلا باع جميع قيم الوطنية من أجل حفنة من المال؟، لا يمكن أن يتخلى إنسان أو كاتب عن وطنيته لمجرد اعتناقه أيديولوجية معينة أو اتجاه معين لأن العالم كله بمختلف ثقافته وعلومه وحتى دينه يؤمن بأن أي أيديولوجية قامت وتأسست من أجل الحفاظ على الوطن وتحسين أوضاعه وليس لتشويهه وإسقاطه، لم يكن أبدا دفن تاريخنا وتشويه رموزنا وتجفيف منابع خيرنا والبقاء في الصحراء الجرداء الخالية من الزرع والماء، انتصارا لرؤيتنا أو لكتابتنا، لا يمكن أبدا تدمير ملايين البشر، من أجل رؤية تحمل الصواب والخطأ، وربما تكون وملبدة بغيوم وسحب من التآمر والخيانة لتسقط أمطار تحرق ما تبقى من ترابطنا.

التكريم مقابل التشويه

المتمعن والمتدبر في تاريخ "الأسواني" يجده رغم تكريم الدولة له والاحتفاء به في بداية حياته؛ إلا أنه أصر على معاداة الجميع وتشويه صورة الدولة المصرية، إذ حصل عام 1972 على جائزة الدولة التقديرية للرواية والأدب، رغم ذلك واصل مهاجمته للرموز الوطنية بداية من كتاباته في روزاليوسف، ثم تنقل بالكتابة بين بعض الصحف المستقلة في مصر التي لم يتراجع فيها الأسواني عن تشويه الدولة، حتى لفظه الجميع وأبى عرض مقالاته في الصحف المصرية، ما دفعه إلى معاداة الدولة عبر منصات إعلامية دولية وإخوانية.

"الأسواني" الزاعم لمعاداة دولة الاحتلال الإسرائيلي والمقاطع لها، ترجم المركز الإسرائيلي الفلسطيني للدراسات والبحوث بترجمة رواية "عمارة يعقوبيان"، إلى العبرية ونشر في إسرائيل.

يهدف الطبيب المصري، الحاصل على الجنسية الأمريكية، في جميع كتاباته للتقليل من الرموز الوطنية في الدولة، بجانب العمل تشويه صورة الرموز الوطنية، طوال فترة حياته، وظل الأسواني مرابطا على عداء الدولة المصرية دون أي أسباب رغم تغير حقب سياسية كثيرة في مصر، إذ تولى قيادة البلاد 5 رؤساء حتى الآن كتب "الأسواني" ضدهم جميعا، وهاجم كل الحكومات المتعاقبة على مصر، ما يثبت أن هدفه الأول والأخير هو تشويه صورة مصر وإسقاطها في بئر من الانقسام والانشقاق والتشتت وانهيار الهوية.

كما أن روايته أثارت جدلا كبيرا داخل مصر بداية من عمارة يعقوبيان" وصولا إلى رواية "جمهورية كأن"، التي لقيت رفضا مجتمعيا واسعا ووجهت إليها العديد من سهام النقد، واتهامه بالتآمر والخيانة وتشويه قيم المجتمع، اتخذ "الأسواني" عنوانها من مقال نشر في عام 2014، بعنوان «تسقط جمهورية كأن» يحرض فيها على إسقاط الدولة بعد تشويهها في عيون القارئ.

ويتعمد الأسواني في روايته تشويه الفترات التي سبقت الأحداث في 25 يناير من عام 2011، مع استمراره في التشويه خلالها، مرورا بالسنوات الماضية وصولا للفترة الحالية متهما تشويه الجميع وحرق المعبد في عيون قارئيه، كما استخدم العديد من العبارات الجنسية، التي رآها البعض إسفافا وإسقاطا يتنافى مع القيم المجتمعية والثوابت الدينية.

بلاغ للنائب العام

كما تقدم محامٍ ببلاغ إلى النائب العام المستشار، نبيل صادق، مطلع أبريل الماضي، يتهم فيه علاء الأسواني، بمحاولة تشويه الدولة المصرية عن طريق روايته "جمهورية كأن" المطبوعة خارج البلاد.

وقال أيمن محفوظ المحامي، في بلاغه الذي حمل رقم 4168 لسنة 2018 عرائض النائب العام، إن علاء الأسواني، طعن الوطن في كافة قيمه وثقافته من خلال إصدار رواية تحمل اسم "جمهورية كأن"، حيث نشرها بدار نشر في لبنان بحجة انعدام حرية الرأي في مصر، وطبع منها نسخة ورقية شعبية توزع بشكل سري، ثم نشرها عن طريق الإنترنت، بصورة ورقية، ومسموعة بصوت، كإصرار منه على نشرها ووصولها إلى العامة.

 وأضاف مقدم البلاغ، أنه جاء بفصول الرواية تحريض على العلاقات الآثمة مع الخادمة وهجر الزوجة من الطبقة الراقية لزعمه أن النشوة الجنسية لا تحملها سوى السيدة الشعبية الفقيرة، وتوضح كيفية إقامة العلاقة الآثمة مع الخادمة، والتصريح بالسباب الذي يذكره العامة وكذا ذكر الاسم الشعبي للأعضاء الجنسية صراحة وكذا اقتباس مشهد لاغتصاب زوجة من العساكر بأمر اللواء علوان أمام زوجها، مع ذكر المشهد بشكل سوقي حقير حتى يعطي إحساسا للمواطن بالقهر من الجهات الأمنية، فضلا عن أن الاغتصاب العلني هو منهج للجهات الأمنية في مصر رغبة في ضرب العلاقة بينهم وبين المواطن.

وتابع: أن الرواية تضرب أعمدة الدولة لإسقاط الدولة المصرية وذلك لمصلحة أعداء الوطن وهدم الثقافة وانتشار الفساد والانحلال الأخلاقي- حسب البلاغ، مطالبا باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المشكو في حقه، وفتح تحقيق عاجل وموسع لمنع بث تلك الأفكار، التي تبعث على هدم المجتمع والأسرة وتحريض الشعب على العصيان، واتهام الدولة بالطغيان، باعتبار أن آراءه السياسية هدامة ومعلومة للجميع.

كما طالبت في ختام البلاغ بمصادرة كافة منشورات تلك الرواية التي وصفها بـ"المسمومة"، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية نحو المشكو في حقه ومنعه من السفر.

 

العمالة والخيانة

اللواء أمين راضي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، قال إن كتابات علاء الأسواني، تهدف للإساءة للدولة المصرية وتشويه رموزها تنفيذا لمخططات خارجية، لافتا إلى ضرورة التصدي لمثل هذه الكتابات والادعاءات الباطلة التي يشنها كتاب ومؤلفون يزعمون انتماءهم للدولة المصرية.

ولفت لـ«الهلال اليوم» إلى أن مؤسسات الدولة المتمثلة في هيئة الاستعلامات ووزارة الخارجية، عليها التصدي لمثل هذه الحملات التشويهية التي يستخدم فيها بعض الكتاب المصريين لتنفيذ حملاتهم الخبيثة، واصفا علاء الأسواني بالخائن والعميل والمتآمر ضد وطنه من أجل تنفيذ مخططات خارجية.

وأشار إلى أن الشخصيات التي تشبه علاء الأسواني لمسناها قبل الخامس والعشرين من يناير من عام 2011 وخلاله، وبعدها زادت حدة هذه الشخصيات من أجل إسقاط الدولة المصرية، مطالبا بضرورة شن حملة مجابهة لتلك الحملات، لتوضيح الصورة الحقيقية، وإثبات بطلان تلك المزاعم الشيطانية، فضلا عن إصدارات كتب بمختلف اللغات، توضح الصورة الحقيقية للرموز الوطنية، والإنجازات الحقيقية للقيادة السياسية في البلاد.

حملات مغرضة

أكدت النائبة ميرفت ألكسان، أن هناك حملات مغرضة يشنها بعض الكتاب المصريين لتشويه صورة الرموز الوطنية والقيادات السياسية في البلاد، ضمن المخططات الخارجية التي تهدف لزعزعة الاستقرار الوطني، مؤكدا أن الشخصيات التي تحاول تشويه صورة مصر مثل الكاتب علاء الأسواني، لن تحقق غرضها لأن المصريين قادرون على إحباط أي محاولة تشويه.

وقالت ألكسان لـ«الهلال اليوم» إن الجميع مطالب بالتكاتف والترابط وراء القيادة السياسية المصرية للعبور بها إلى بر الأمان، لأن مصر تعيش وسط عالم من الصراعات وتواجه كل يوم مئات المؤامرات، لافتا إلى أن الأسواني تاريخه معروف للجميع  وليس وليد اليوم، كما أن علاقته بالأمريكان معلومة للقاصي والداني، إلى جانب دفاعه عن جماعة الإخوان الإرهابية بعد سقوط حكمهم، لأن كليهما وجهان لعملة واحدة.

وأكدت أن كتابه الأخير "جمهورية كأن" يظهر وجهه القبيح وإيحاءاته الساقطة التي لا تعبر إلا عن الانحلال والسقوط، مشيرا إلى أن مصر باقية بفضل أولادها الذين يتصدون بكل جسارة لجميع الحملات المغرضة.

    Dr.Radwa
    Egypt Air