أكد الخبير العسكري اللواء أحمد عبدالحليم، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن العلاقات الأوغندية – المصرية تتميز بقوتها ومتانتها، فضلاً عن التعاون والتنسيق بين البلدين في القضايا الإقليمية علي رأسها قضية المياه ومحاربة الإرهاب والأزمات الإقليمية.
وقال في تصريحات خاصة لـبوابة "الهلال اليوم": إن أوغندا تثمن الدور الهام الذي تلعبه مصر في تدريب العناصر الأوغندية في مجال مكافحة الإرهاب، بما يعزز قدراتها في مكافحة الإرهاب، حيث تحظى أوغندا بفرص تدريب في أرقى الكليات العسكرية المصرية، بهدف تعزيز التعاون في مجالي الدفاع والأمن بين البلدين، التعاون الثنائي لا يقتصر على المجال العسكري، بل يمتد إلى مجالات التبادل التجاري والزراعة والتعليم والتدريب.
وحول أهم المساعدات التي تقدمها مصر لشقيقتها السمراء أوغندا قال الخبير العسكري: هناك العديد من المنح والمساعدات التي تقدمها مصر إلى هذه الدولة أهمها تقديم مصر أولوية تطوير قدرات الكوادر الأوغندية في مختلف المجالات حيث يتم تقديم 10 منح سنوية للدراسة في الجماعات المصرية بالإضافة إلى خمس منح في إطار مبادرة مصر للتعليم المتطور لقادة المستقبل الأفارقة، كما يقدم الأزهر الشريف سنوياً عدد (16) منحة دراسية.. كما قدم الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا خلال العام المالي 2009/2010 (62) برنامج تدريبي في مجالات مختلفة (الشرطة، الجيش، والمياه والري، والصحة، والإعلام، الدبلوماسية، والزراعة وغيرها) حيث تم تدريب 125 أوغندي.
وتقوم مصر بتنفيذ مشروع عملاق في مجال إزالة الحشائش المائية الضارة من بحيرة فكتوريا والبحيرات الأستوائية الأخرى، وقد بدأ المشروع عام 1998 وبلغت تكلفته حتى الآن أكثر من 20 مليون دولار أمريكي.. لافتا إلى أن الحكومة المصرية قدمت من خلال الصندوق معونات لضحايا الفيضانات التي ضربت شمال شرق أوغندا في نوفمبر 2007 حوالي 750 كجم من الأدوية،
وأرسلت سبع حاويات تتضمن 140 طن من الأرز و400 كرتونة زيت طعام، و80 خيمة كبيرة تم تسليمها لسيدة أوغندا الأولى بقصر الرئاسة الأوغندي في 5 ديسمبر 2007، كما شحنت جوياً في أبريل 2010 مساعدات إغاثة إنسانية لضحايا الإنهيارات الأرضية في منطقة بودودا بشرق أوغندا تضمت 1.2 طن من الأمصال، و2.5 طن من الأدوية، كما تم تقديم 10 ألف دولار كمساعدة لمقاطعة كابشوروا في مجال التنمية الاجتماعية للمرأة.
وأخيرا قامت مصر عام 2008 بإعادة تأهيل مستشفي أتوجو بمنطقة روهوما بغرب أوغندا حيث تكلف إعادة تأهيل المستشفى التي تخدم قطاع كبير جداً في هذه المنطقة 280 الف دولار، بالإضافة إلى المعدات والتجهيزات الطبية التي تم تزويد هذه المستشفى بها، ويعمل بهذه المستشفى طاقم طبي مكون من ثلاثة أطباء وممرضة.