شهدت الصين انتعاش صادراتها بقوة أكبر من المتوقع في أبريل في حين زاد الفائض التجاري للعملاق الآسيوي مع الولايات المتحدة بصورة أكبر وذلك بينما يعد هذا الفائض في قلب نزاع حاد بين البلدين حسبما جاء في مجلة لوبوان الفرنسية.
وبعد تسجيل عجز تجاري غير متوقع بقيمة 5 مليارات دولار في مارس الماضي على مجمل التجارة الخارجية عادت الصين في الشهر الماضي لتسجيل فائضها التجاري الضخم المعتاد مع بقية دول العالم.
وأظهر الميزان التجاري الإجمالي لشهر أبريل وصول فائض التجارة إلى 28,78 مليار دولار وهو مقدار أعلى قليلا من التوقعات وفقا لما ذكرته الجمارك الصينية اليوم الثلاثاء.
ومن غير المرجح أن تهدئ هذه الأرقام من غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أبدى عدم رضاه إزاء الخلل الكبير في التجارة عبر المحيط الهادئ.
وبلغ الفائض التجاري الصيني مع الولايات المتحدة وحدها 22,2 مليار دولار لصالح بكين بينما يثير حجمه الكبير التهديد باندلاع حرب جمركية مما يسجل زيادة قدرها 4,2% مقارنة مع أبريل 2017 ويمثل زيادة مذهلة نحو (+ 44%) مقارنة بشهر مارس الذي شهد تراجعا استثنائيا.
وتجرى حاليا مفاوضات بين واشنطن وبكين لحل الخلافات التجارية الحادة بين القوتين.
وقالت بيتي وانج المحللة في بنك ايه.ان.زد أن "هذه الزيارات المتبادلة تعد خطوات في الاتجاه الصحيح" لكن الأرقام التي نشرت يوم الثلاثاء "تعكس صعوبة التوصل إلى حل وسط نظرا لمتطلبات الولايات المتحدة."