الثلاثاء 21 مايو 2024

«أبوالعينين» يدعو لإنشاء مراكز لوجستية لخدمة دول البحر المتوسط

اقتصاد8-5-2018 | 16:21

دعا رجل الأعمال محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، اليوم الثلاثاء، منتدى النقل الأورومتوسطي لدراسة إنشاء ممر يتضمن مناطق استثمارية واقتصادية ومراكز لوجستية، مشيرا إلى أن هذه المناطق تزيد الاستثمار، وتخلق فرص عمل، وتوفر مجالات لزيادة الصادرات والواردات من السلع والخدمات.
وطالب أبوالعينين، خلال فعاليات مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط المنعقد بمدينة الإسماعيلية، البرلمانات بوضع تشريعات تشجع الاستثمار في تنفيذ شبكة النقل عبر المتوسط، وأن تضع اتفاقية أورومتوسطية لتنظيم جميع المسائل المتعلقة باستخدام النقل متعدد الوسائط.
كما طالب المؤتمر بوضع جدول زمني واضح وتكليفات للحكومات والبرلمانات يتم تنفيذها في أسرع وقت مع وضع التشريعات المناسبة لها للاستفادة منها.
وقال إن الاتحاد يواجه أخطار الإرهاب والهجرة غير الشرعية، معتبرا موضوع اللوجستيات والنقل البحري أحد أهم الحلول لمجابهة تلك التحديات، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من القرب الجغرافي بين الدول لتعزيز الربط والاندماج والتجارة والاستثمار فيما بينها.
ونوه بتجربة الصين التي تستثمر 900 مليار دولار لكي تحيي طريق الحرير لتربط نفسها بحوالي 68 دولة بما يعزز تجارتها واستثماراتها مع هذه الدول وبما يعود بالمنفعة المتبادلة على الجانبين، مشددا على أن جودة وكفاءة اللوجستيات والنقل البحري، تعني مزيدا من الاندماج والتكامل الإقليمي، ومزيدا من النمو الاقتصادي، وزيادة الصادرات وتنمية الصناعات والاستثمارات، وتعزيز التنافسية والإنتاجية، وتعطى قدرة أكبر على خلق فرص العمل والارتقاء بمستوى المعيشة، وانتشال عشرات الملايين من براثن الفقر، ومن ثم تجفيف أهم منابع الهجرة غير الشرعية والتطرف والإرهاب.
وقال: "إن إمكانيات الدول هائلة وعليها أن تعظم الاستفادة منها"، مضيفا: "لدينا 46 ألف كيلومتر سواحل على البحر المتوسط و450 ميناءً و30% من تجارة العالم تمر أمام سواحلنا، وهي فرصة يجب استثمارها".
وعلى هامش المنتدى، حيث وصف أبوالعينين مؤتمر "النقل البحرى والخدمات اللوجستية" الذى ينظمه "الاتحاد من أجل المتوسط" والهيئة الاقتصادية لقناة السويس بأنه باب المستقبل للتعاون بين دول البحر المتوسط وزيادة حجم التجارة بين الشمال والجنوب.
وقال أبوالعينين- في تصريحات له- إن الاتحاد من أجل المتوسط كان له دور فعال منذ 10 سنوات لتنمية التواصل الاقتصادى بين الشمال والجنوب خاصة في مجال النقل البحري، مشيرا إلى أن 80% من تجارة العالم يتم نقلها من خلال النقل البحري، كما أن هناك حاجة ملحة للعمل على زيادة التعاون بين الشمال والجنوب، حيث إن حجم التجارة بينهما تمثل 7% من حجم التجارة بين دول الشمال وبين بعضها بعضا.
وشدد على ضرورة تطوير المنظومة الحالية لأن أهدافها ترتبط اقتصاديا وأمنيا، حيث إن زيادة التعاون بين الشمال والجنوب فيما يتعلق بالطرق وتحويل الخدمات اللوجستية يساعد على توطين المواطنين في بلادهم وتقنين الهجرة عير الشرعية، كما أنه يعمل على مكافحة الاٍرهاب.
وقال: "إن إمكاناتنا هائلة وعلينا أن نعظـم الاستفادة منها، لدينا 46 ألف كم سواحل على البحر المتوسط و450 ميناء و30% من تجارة العالم تمر أمام سواحلنا ولدينا خامس أكبر اقتصاد في العالم بقيمة تزيد على 4,7 تريليون يورو ممثل في اقتصادنا الأزرق القائم على البحر المتوسط ولدينا بحرنا المتوسط أكبر مقصد سياحي في العالم كما أن 850 مليون سائح يأتون لدولنا سنويًا منهم 27 مليونا يأتون عبر موانئنا، وعلاوة على ذلك يبلغ عدد سكاننا 500 مليون نسمة منهم 150 مليون يعيشون على السواحل".
وأضاف: "علينا أن نستفيد من القرب الجغرافي بيننا لتعزيز الربط والاندماج والتجارة والاستثمار بين دولنا"، منوها في هذا الإطار بأن الصين تستثمر 900 مليار دولار لكي تحيي طريق الحرير لتربط نفسها بـ68 دولة، بما يعزز تجارتها واستثماراتها مع هذه الدول وبما يعود بالمنفعة المتبادلة على الجانبين.
وتابع: "موقع مصـر يؤهلها أن تكـون دولة محورية بسواحل طولها 2500 كم على البحرين المتوسط والأحمر وبموقع جغرافي فريد يربط 3 قارات، وبأهم ممر مائي هو قناة السويس يمر فيه 10% من تجارة العالم و20% من تجارة الحاويات وبسلسلة اتفاقات تجارة حرة تربطها مع أكثر من 70 دولة عربية وإفريقية وأوروبية والولايات المتحدة والميركسور".
وقال: "إن كافة المشروعات التي تنفذها تستهدف استغلال هذه الإمكانات لتكـون مصـر محور(Hub) للتجارة الدولية والإقليمية، وبوابة لربط أوروبا بالأسواق الإفريقية والعربية والعكس ولتصبح منطقة قناة السويس مركزا صناعيا ولوجستيا إقليميا وعالميا و(Hub) للشركات تنتج فيها وتصدر بدون جمارك لأسواق أكثر من 70 دولة إفريقية وعربية وأوروبية والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية".