أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، رفع حالة التأهب في الشمال وفتح الملاجئ في مستوطنات الجولان السوري المحتل بزعم رصد تحركات لقوات إيرانية في الجانب السوري.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن جيش الاحتلال قوله إن الأوامر صدرت في أعقاب رصد هذه التحركات وورود معلومات استخبارية عن نية إيران إطلاق صواريخ على الجولان السوري، دون تحديد موعد لذلك، وأن الملاجئ فتحت من باب الاحتياط حاليًا.
وأضاف جيش الاحتلال -في بيان- أنه اتخذ القرار في أعقاب رصد ما وصفه بـ"عدد من التحركات المشبوهة من قبل القوات الإيرانية في سوريا"، وأنه قرر كذلك رفع حالة التأهب وتعليمات الأمن وحماية المواطنين، وحث السلطات المحلية في مستوطنات الجولان على فتح الملاجئ.
ولفت البيان إلى أن الجيش الاسرائيلي نشر منظومات حماية متطورة على الحدود مع سوريا، من بينها منظومة القبة الحديدة، وأن التجهيزات الدفاعية الموجودة على حدود عالية الدقة والجاهزية، وأنه يواصل نشر وتعزيز قواته العسكرية في المنطقة والاستعداد لجميع السيناريوهات المطروحة، وطلب من السكان الانصياع لتعليمات الأجهزة الأمنية والالتزام بها.
من جهتها، قالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن الجيش استدعى جنود احتياط ضمن استعدادات قصوى في الجولان.
وفي سياق متصل، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قراره الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
ونقلت قناة "سكاي نيوز بالعربية" الليلة عن نتنياهو قوله -في بث مباشر من التلفزيون الإسرائيلي فور إعلان ترامب عن قراره- إن الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني كارثة بالنسبة للمنطقة والسلام في العالم، وإن هذا قرار تاريخي يمهد لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع مرسوما رئاسيا لفرض عقوبات على إيران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي.
وفي وقت سابق من مساء اليوم الثلاثاء، حذرت السفارة الأمريكية في إسرائيل، رعاياها من التواجد في الجولان السوري المحتل أو السفر إلى المناطق القريبة منه، بسبب التوتر الذي تشهده الحدود الإسرائيلية السورية.
وقالت السفارة إنه على مواطني الولايات المتحدة التفكير بجدية وحذر قبل السفر إلى هضبة الجولان حتى إنهاء التوتر وعودة الهدوء للمنطقة، وعليهم متابعة كل جديد في موقع الجبهة الداخلية الإسرائيلية والحفاظ على يقظتهم ومتابعة الأخبار ووسائل الإعلام والانصياع لتعليمات الأمن.