أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، أن أوروبا باتت "مسؤولة عن ضمان النظام العالمي المتعدد الأطراف" وذلك بعد يوم من قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
وقال ماكرون -في مقابلة مع التليفزيون الرسمي الألماني نشر الإليزيه اليوم مضمونها: "نحن في لحظة تاريخية بالنسبة لأوروبا (التي) هي المسؤولة عن ضمان هذا النظام المتعدد الأطراف الذي أنشأناه في نهاية الحرب العالمية الثانية والذي يتعرض أحيانا لهزات".
ووصف ماكرون قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق بالخطأ، حيث قال: "أشعر بالأسف تجاه قرار الرئيس الأمريكي.. أعتقد أنه خطأ، ولهذا قررنا نحن الأوروبيون البقاء في اتفاق عام 2015 وكانت لدىّ الفرصة في وقت سابق لقول ذلك للرئيس روحاني".
وأبرز ماكرون أولوية عدم استئناف النظام الإيراني أنشطته، مشيرا إلى أن ردود الأفعال الأولى لطهران كانت مشجعة وأهمية الحفاظ على استقرار الشرق الأوسط.
وفند الرئيس الفرنسي الانتقادات حول فشل زيارته الأخيرة لواشنطن، حيث حاول دون جدوى إقناع دونالد ترامب بعدم ترك الاتفاق النووي الإيراني، قائلًا: "في واشنطن، فهمت أن الرئيس ترامب يريد الخروج من الاتفاق، ولهذا السبب اقترحت في المؤتمر الصحفي المشترك أن نعمل على إطار أوسع.. وهذا ما وصلنا إليه".
وأوضح ماكرون أنه من الضروري الآن استكمال الاتفاقية الحالية بشأن النووي بعد عام 2025، وأنشطة إيران البالستية ودورها في المنطقة، خصوصًا في العراق وسوريا واليمن ولبنان.