أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن ظهور السيدة العذراء في الزيتون عام 1968 كان بمثابة رسالة تعزية من السماء لكل المصريين عقب هزيمة يونيو 1967، وكانت البلاد وقتها في حالة صعبة، ولكن الله أحب أن يعزي كل المصريين.
وأضاف البابا تواضروس الثاني - في كلمة له بمناسبة مرور 50 عاما على ظهور السيدة العذراء في الزيتون - أن ظهورها شاهده ملايين من الناس وظلت في هذا الظهور على فترات لمدة تقترب من عامين وأكثر وكان الظهور جماهيري وشامل لكل أحد، وكان يصحب ظهورات العذراء وجود الكثير من المعجزات التي شهدها الجميع، لافتا إلى أن المسئولين في مصر عندما شاهدوا هذا الظهور على اختلاف مسئوليتهم كان قرار الحكومة المصرية بتخصيص الأرض المقابلة للكنيسة لكي تكون كاتدرائية كبرى تقام في المنطقة على اسم العذراء الزيتون، وهى تعد من أوسع وأكبر كنائس القاهرة.
وأضاف، إن كنيسة العذراء بالزيتون لها خدمات كثيرة حتى الآن، وأن منطقة الزيتون هي ايضا إحدى محطات العائلة المقدسة التي زارت مصر، منوها إلى أنه يوجد بيننا أحياء شاهدوا هذا الظهور وإلى الآن تعد الكنيسة من أهم أماكن الزيارات للمصريين وللقادمين أيضا من خارج مصر، متمنيا لبلادنا مصر أن يحفظها الله من كل شر.