الثلاثاء 2 يوليو 2024

الجارديان: ترامب يشعل الحرب ويدفع إيران لاستئناف برنامجها النووي

10-5-2018 | 13:19

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية في افتتاحيتها، أن قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران قد يدفع الإيرانيين إلى استئناف البرنامج النووي العسكري، الأمر الذي قد يؤدي إلى حرب بين الولايات المتحدة وإيران قد تشمل سوريا وإسرائيل.

واعتبرت الصحيفة ان صوت دونالد ترامب في الشؤون الخارجية، هو الصوت الذي يأتي من غطرسة الصراخ والعجرفة الشخصية، مشيرة الى انه يخاطر بتهميش إيران، وإطلاق سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط وتسليم السلطة للمتشددين في طهران.

وقالت الصحيفة ”أعلن ترامب الحرب على إيران في خطاب تجنب الحقائق إلى حد كبير. وعلى النقيض من ادعاءاته، فقد التزمت إيران بالاتفاق، كما يشهد مفتشو الأسلحة الدوليون. فطهران ليست على (وشك الحصول على أخطر الأسلحة في العالم)، وفي الواقع، يسمح الاتفاق لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، ولكن لا يسمح لها ولا يمكنها استخدام هذه التقنية لإنتاج اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة النووية، وبموجب هذا الاتفاق، لا تستطيع إيران إعادة معالجة البلوتونيوم، وهو طريق بديل لصنع تفجير نووي. يجب ألا تثير مفاجأة ترامب أحداً. فهو يعتمد على التأكيدات التي تعزز الأحكام المسبقة ولكن ليس لها أساس في الحقيقة”.

وأكدت الصحيفة إن غياب القيادة الأمريكية في العالم سيعني أن الأوروبيين، وبالدرجة الأولى القوى الرئيسية في المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، سيكون عليهم العمل على مضض مع روسيا والصين لدعم الاتفاق. وسيتطلب ذلك حماية الشركات والبنوك العاملة في التجارة والمعاملات المالية مع إيران.

وأضافت الصحيفة “مثل رفضه لاتفاق باريس بشأن المناخ، عارض ترامب الصفقة النووية الإيرانية ليس لأنه فهم تفاصيل وعواقب شروط الاتفاق المعقّد، بل لأنه أراد، بشكل فاضح، أن يسجّل أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لم يراعِ بالضرورة المصالح الأمريكية عندما تفاوض على الاتفاق”، معتبرة ان الولايات المتحدة هي صانعة نجاح إيران. فغزوها الكارثي للعراق شهد نفوذاً إيرانياً ينمو على طول الهلال الشيعي في شمال الشرق الأوسط، وإن استفزاز الإيرانيين لاستئناف برامج الأسلحة النووية هو استراتيجية عالية المخاطر، من المرجح أن تؤدي إلى مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وإيران وربما مع النظام السوري. والمشكلة هي أن مثل هذا الصراع سيشمل على الأرجح روسيا وإسرائيل.

    الاكثر قراءة