قال رئيس هيئة تنشيط السياحة أحمد يوسف، إن الهيئة تستهدف تحقيق زيادة في معدلات الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بنسبة 10% بنهاية العام الجاري، بما يحقق زيادة في الإيرادات تتراوح من 12% إلى 15%، مشيرا إلى أن الصورة الذهنية لمصر أصبحت أكثر إيجابية، ونعمل على تحقيق التوازن في الأسواق التي يتم استهدافها.
وأضاف رئيس الهيئة –في تصريحات اليوم الخميس على هامش فاعليات الدورة 44 لاجتماع لجنة الشرق الأوسط بمنطقة السياحة العالمية– أنه سيتم استحداث إدارة "المنتجات السياحية" يقوم على رئاستها الشباب الذين سيتم تدريبهم جيدا لهذه المهمة، مشيرا إلى أنه يجب تسويق المنتجات المصرية بعد إعدادها داخليا وتأهيلها، وهو دور الإدارة المتخصصة في كل مجال على حدة، مثل إدارة للسياحة الترفيهية، وأخرى للتاريخية، ثم الثقافية وهكذا، بما يسهم في دعم خطط الترويج الخارجية ومد المكاتب الخارجية بالمعلومات اللازمة عن سوق.
وأشار يوسف إلى أنه يعمل على تطوير الهيئة للتواكب مع تطورات العصر الحديث وتحويلها لاستخدام كل الأدوات التكنولوجية التي تعتمد عليها كل الدول الخارجية بالإضافة إلى الاعتماد على طاقة الشباب.
ولفت رئيس الهيئة إلى أن الهيئة ستعتمد بقوة على العناصر الشبابية الموجودة بها، خصوصًا أن جزءا كبيرا منهم خريجو البرنامج الرئاسي، موضحًا أن هناك ما يقرب من 80 شابا من داخل الوزارة تتراوح أعمارهم من 28 إلى 35 عامًا، وسيتم عقد اجتماع مع مستشارة وزيرة السياحة للتنمية البشرية، ومساعدة وزيرة السياحة للتدريب، لتطوير العمل داخل الهيئة ووضع المحاور التي سيتم العمل عليها.
وأضاف أن الهيئة تمتلك مكاتب خارجية في أهم الأسواق بالعالم ومنها التشيك والهند والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وسيتم العمل على زيادة قدرة كل مكتب لأداء مهامه، وتأهيل المديرين القائمين عليها، وربط المكاتب بقاعدة البيانات المركزية بالقاهرة لتعزيز دورها وتمكينها من تنفيذ الاستراتيجية التي تضعها الهيئة في مصر، معتبرا المكاتب الخارجية رأس الحربة للهيئة، وسيتم تأهيل الشباب لإدارتها في ما بعد.
وأكد رئيس الهيئة أنه سيعمل على إعادة فتح مكتبي أمريكا واليابان، موضحا أن السائح الوافد من أمريكا وكندا واليابان ينفق ٥ أضعاف ما ينفقه السائح الآخر، لذا فإن الهيئة تعمل على استعادة المكتبين، مشيرا إلى نجاح الحملات الترويجية السابقة في زيادة الحركة من أسواق عديدة، بينها ألمانيا وبولندا والتشيك وأوكرانيا وكازاخستان.
ولفت رئيس الهيئة إلى أن الصين دولة تصدر للعالم ملايين السائحين ويمكن لمصر جذب نسبة أكبر من السائحين الصينيين في العام الواحد ولكن بشرط زيادة الحملات الترويجية، موضحا أن الهيئة نفذت قوافل ترويجية في 3 مدن صينية ونجحت إلى حد كبير وهو ما يستدعي ضرورة تكرارها والاستمرار في تنظيمها بمدن أخرى.
وأعلن يوسف أن الهيئة سوف تطرح حملة السوق العربي مطلع شهر رمضان المقبل، وحملة أخرى في روسيا تزامنا مع كأس العالم وهي التي ستخاطب العالم كله لوجود كافة الجنسيات والشرائح ووسائل الإعلام.