الإثنين 25 نوفمبر 2024

5 أسباب تدفع صلاح لعدم تكرار خطيئة تشيلسي 2014 والانتقال إلى ريال مدريد

  • 10-5-2018 | 20:33

طباعة

كشفت تقارير صحفية عن اقتراب الدولي المصري محمد صلاح لاعب فريق ليفربول، من الانتقال إلى فريق ريـال مدريد الإسباني الصيف المقبل مقابل 200 مليون يورو، بعدما تألق الجناح المصري بشدة هذا الموسم مع الريدز ليفربول وتتويجه بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي.

صلاح الذي رفض عرضا جادا من فريق ليفربول عندما كان لاعبا في بازل في الميركاتو الشيتوي عام 2014، وفضل الانتقال إلى فريق تشيلسي بعد اتصال شخصي من المدير الفني للبلوز البرتغالي جوزيه مورنيو الذي أغرى الفرعون المصري للانتقال إلى ستامفورد بريدج رغم أن فرصة صلاح للمشاركة في ليفربول كانت أفضل عكس فريق تشيلسي المدجج بالنجوم في ذلك الوقت، لينتقل الفرعون المصري إلى تشيلسي ويفضل ارتداء القميص الأزرق على القميص الأحمر، وظل صلاح على دكة البدلاء لمدة عام كامل ولم يقدم المنتظر منه ولم يسجل سوى هدفين وصنع 4 أخرى لزملائه في 19 مباراة مع الفريق اللندني، ليرحل صلاح في صفقة تبادلية إلى فيورنتينا الإيطالي يناير 2015 وتنفجر موهبته الحقيقة على الملاعب الإيطالية جنة كرة القدم، ليعود بعدها بعامين إلى ليفربول ويصنع مجدا لم يسبقه فيه أي لاعب مصري أو عربي حتى أصبحت جماهير الريدز تتغنى باسمه في الشوارع والبيوت في مدينة ليفربول، حتى إن صلاح نفسه قال إنه كان يحلم أن يلعب على ملعب الأنفيلد أمام تلك الجماهير عندما واجه ليفربول وهو لاعب في تشيلسي في لقاء حسم الدوري يوم 27 أبريل 2014، ولكن يبدو أن صلاح يفكر في تكرار نفس الخطأ والانتقال إلى الفريق الأكثر صيتا في العالم ريـال مدريد بطل أوروبا والعالم، ليصبح أول لاعب مصري يرتدي قميص الفريق الملكي.

وفي هذا التقرير نستعرض 5 أسباب تدفع صلاح للبقاء في ليفربول الموسم المقبل وعدم الانتقال إلى الميرنجي..

ظل رونالدو

يعد البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم 5 مرات ومعبود الجماهير في سنتياجو بيرنابيو، بسبب أهدافه الحاسمة التي جلبت عديدا من البطولات لفريق العاصمة الإسبانية، حيث يعتبر رونالدو محطة يخدم عليه الفريق لتسجيل الأهداف، وهو قد يعرقل صلاح عن فعل ما فعله الموسم الحالي مع فريق ليفربول وقد تهبط أرقامه، وهنالك مثال حي على ذلك وهو النجم الويليزي جاريث بيل الذي توج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي موسم 2012-2013 مع توتنهام قبل أن ينتقل في صيف نفس العالم إلى ريال مدريد بمبلغ قياسي مقابل 100 مليون يورو في أغلى صفقة في العالم في ذلك الوقت، ولم يقدم المستوى المأمول منه على مدى 5 مواسم، لتفكر إدارة ريـال مدريد في التخلص منه هذا الصيف، رغم أن أفضل مستويات بيل قدمها في غياب رونالدو على أرض الملعب أبرزها نهائي كأس ملك إسبانيا 2014 أمام برشلونة وهدفه الشهير الذي جلب للفريق الملكي اللقب.

الضغط العصبي

في ريـال مدريد أنت مطالب دائمًا بتحقيق الفوز  في كل المباريات وكل البطولات لا مجال للخطأ هنالك، مما سيضع صلاح تحت ضغط عصبي كبير قد يؤثر على أدائه على عكس الأجواء في ليفربول الأكثر هدوءا، حيث إن التأهل لدوري أبطال أوروبا يعد إنجازا لجماهير الريدز، أما التتويج بلقب البرميرليج أو دوري أبطال أوروبا فهو الإعجاز بحد ذاته، وأكبر مثال على ذلك كريم بنزيمة الذي أسهم في العديد من البطولات وقدم الكثير عبر السنوات لريال مدريد، ولكن على رغم ذلك يتعرض لسهام الانتقادات أغلب فترات الموسم بسبب إهداره الفرص السهلة.

أسطورة ليفربول

يجد محمد صلاح دعما استثنائيا من جماهير ليفربول، لم يحظ به أي لاعب منذ سنوات طويلة، حتى إن جماهير الريدز دشنت له أغنية خاصة بعنوان الملك المصري، ولو استمر رمسيس كما يلقبونه في تقديم ما قدمه في الموسم الحالي سيصبح رمزا وأسطورة في تاريخ النادي العريق مثل زميله وصديقه ديديه دروجبا في تشيلسي أو الويليزي إيان راش والأسكتلندي دالجيش لدى جماهير ليفربول، ففي حالة انتقاله لريـال مدريد سيصبح في طي النسيان بالنسبة لجماهير ليفربول، وسيوقولون كان هنالك لاعب عظيم مر من هنا لفترة قصيرة صنع مجدا شخصيا ورحل.

الأجواء الإسبانية

يعد صلاح من نوعية اللاعبين التي لا تتأقلم سريعا مع الأجواء الجديدة وهو ما ظهر جليا في أول مواسمه سواء مع بازل في سويسرا أو مع تشيلسي في إنجلترا أو مع إيه إس روما في إيطاليا، فسيحتاج صلاح إلى وقت بكل تأكيد للتأقلم على أجواء الكرة الإسبانية التي تختلف كليًّا عن أجواء الكرة الإنجليزية، مما قد يجعل جماهير ومسؤولي ريال مدريد لن يصبروا عليه كثييرا خصوصًا أن صلاح سيذهب إلى ريـال مدريد، وهو نجم ومن أفضل لاعبي العالم وليس لاعبًا شابًّا كما كانت الحال في تشيلسي منذ 4 سنوات.

الأرقام القياسية

في حالة بقاء صلاح في ليفربول فبإمكانه تحطيم المزيد من الأرقام القياسية مثل الهداف التاريخي لإفريقيا والعرب في الدوري الإنجليزي أو أن يصنع المجد ويجلب لقب الدوري الإنجليزي للفربول الغائب منذ عام 1990 ويدخل صفحات التاريخ ويصبح أول لاعب عربي يحقق لقب الدوري مع فريقين مختلفين بعدما حصد لقب البريميرليج مع تشيلسي موسم 2014-2015.

كما يمكن لو استمر على نفس المعدل التهديفي في السنوات المقبلة أن يصبح أحد أعظم الهدافين في تاريخ ليفربول.

فهل يختار صلاح المجازفة كما فعل منذ 4 سنوات مع تشيلسي وسير وراء بريق اسم ريال مدريد أم يختار ما بدأه ليصنع التاريخ على عشب الأنفيليد مع ليفربول.

    الاكثر قراءة