أعرب أندرو جليمور مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الانسان عن قلقه البالغ إزاء استمرار الهجمات المروعة ضد المدنيين فى أفغانستان لاسيما من قبل المتطرفين وكذلك استمرار التمييز ضد النساء الأفغانيات على جميع مستويات المجتمع. وأشار جليمور - الذى أنهى زيارة لأفغانستان استمرت أربعة أيام التقى خلالها كبار المسؤولين الأفغان- إلى أن هناك التزاما لا يمكن انكاره من جانب الحكومة الافغانية لتحسين حالة حقوق الإنسان في البلاد ولكن ليس فى كل المجالات الرئيسية.
ورحب المسؤول الأممى بإقرار الحكومة الافغانية لقانون العقوبات الجديد الذى يعزز امتثال افغانستان للمعايير الدولية لحقوق الانسان ويشتمل على ما يخص تجريم التعذيب والعنف ضد المرأة وكذلك الممارسات التى تنطوى على اساءة معاملة الأطفال وبما يضمن محاسبة الجناة على هذه النوعية من التجاوزات المستمرة . غير أنه أعرب عن أسفه لاستمرار استخدام ما يعرف بالوساطة فى حالات العنف الخطيرة بما فى ذلك القتل والعنف الشديد والممارسات التقليدية الضارة . وقال : إن ما قد يرسل اشارة قوية الى الرجال الذين يواصلون العنف ضد النساء دون عقاب هو البدء فى محاكمتهم بجدية" .
وحث مسؤول الأمم المتحدة السلطات الأفغانية كذلك على التحقيق مع مرتكبي الاعتداءات الجنسية على الأطفال ومحاكمتهم جنائيا سواء كانوا عسكريين أو مدنيين .مرحبا بالتزام الحكومة باتخاذ خطوات لوضع حد للإفلات من العقاب على هذا الشكل الدنيء من إساءة معاملة الأطفال.
وأعرب عن انزعاجه الشديد من الخسائر الكبيرة فى صفوف المدنيين جراء العمليات العسكرية وآخرها حادث لقصف جوى فى ولاية قندوز أسفر عن مقتل اكثر من 100 شخص معظمهم من الاطفال وطالب الحكومة الافغانية باتخاذ تدابير لمنع تكرار ذلك وحماية المدنيين.
وأشار إلى أن فريق الأمم المتحدة لحقوق الانسان في أفغانستان يواصل توثيق مستويات عالية من الاصابات في صفوف المدنيين لا سيما من الهجمات الانتحارية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية .