استشهد فلسطيني، وأصيب 167 آخرون؛ جراء
اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين السلميين شرق قطاع غزة، خلال مشاركتهم
في فعاليات الجمعة السابعة من مسيرة العودة الكبرى (نذير الغضب).
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد جبر سالم أبو
مصطفى (40 عاما) بطلق ناري في الصدر من قبل الاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس جنوب
القطاع.
وذكرت الوزارة - في بيان مقتضب - أن
167 مواطنا أصيبوا بجروح مختلفة واختناق بالغاز شرق قطاع غزة، حتى هذه اللحظة. وأوضح
المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، أن من بين الإصابات 7 بحالة الخطر.
وقال القدرة إن الاحتلال يتعمد استهداف
الأطفال المشاركين في مسيرة العودة السلمية، مشيرا إلى أن قناصته أصابت طفلا يبلغ من
العمر 16 عاما بجروح حرجة في الرأس شرق البريج، وأضاف أن إصابة حرجة في الرأس لأحد
المواطنين وصلت مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.
وكانت اللجنة الوطنية العليا لمسيرة العودة
وكسر الحصار، دعت كل أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في غزة والضفة والقدس،
ومخيمات الشتات وأراضي الـ 48 إلى أن يجعلوها موعداً للتحضير لمليونية العودة يوم
14 /5 لتوجيه رسالة قوية إلى ترامب وغيره، بأن صفقة القرن لن تمر، بل ستدوسها أقدام
العائدين بالملايين إلى أرض الوطن المغصوب.
وفي السياق، أصيب شاب بعيار ناري في قدمه،
إلى جانب إصابة العشرات بحالات اختناق، خلال المواجهات التي اندلعت عند المدخل الشمالي
لمدينة البيرة المتاخمة لرام الله، عقب صلاة ظهر اليوم الجمعة.
وأطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية والرصاص
المعدني المغلف بالمطاط، وكذلك الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه الشبان في يوم غضب
احتجاجا على إعلان ترمب، واعتزامه نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة.
فيما أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف
بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق، نتيجة قمع قوات الاحتلال مسيرة سلمية انطلقت عقب
صلاة الجمعة، في قرية كفر قدوم شرق محافظة قلقيلية، وذلك في أولى فعاليات إحياء الذكرى
الـ70 لنكبة فلسطين، كذلك احتجاجا على قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس
المحتلة، وللمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ عام 2003.
وهاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المشاركين
بالرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة، كما اعتدى جنود الاحتلال
على الطواقم الصحفية، ومنعوهم من التغطية، وطردوهم من المكان.
وفي الخليل جنوب الضفة، أصيب عدد من المواطنين
بحالات اختناق، نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع بكثافة خلال المواجهات
التي اندلعت عقب صلاة الجمعة، في محيط باب الزاوية وسط الخليل.
واستخدم جنود الاحتلال الرصاص الحي والمعدني
المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة، واعتلوا أسطح المنازل المحيطة
بمكان المواجهات، وشرعوا بنصب القناصة عليها.
كما طارد جيش الاحتلال الشبان الذين رشقوهم
بالحجارة في محيط باب الزاوية، في محاولة لاعتقالهم، غير أنهم فشلوا في ذلك.