الخميس 27 يونيو 2024

رفض سياسي وحزبي لـ«أكاذيب الإخوان».. وخبراء: جرائم الجماعة لا يمكن غفرانها.. و«ندا» سلاح إثارة الفتنة.. والحديث عن المصالحة فلس سياسي.. والشعب صاحب القرار

تحقيقات12-5-2018 | 16:02

راضي: الإخوان جماعة منبوذة ملطخة بالدماء

الهضيبي: جماعة تمارس الإرهاب

غباشي: المصالحة ورقة تستخدم الجماعة بين الحين والآخر

رفض سياسيون وحزبيون، أي مصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية التي تلطخت يدها بالدماء وارتكبوا جرائم في حق الشعب، مؤكدين أن اللقاء الذي أجراه القيادي الإخواني يوسف ندا، مفوض العلاقات الدولية السابق بالجماعة الإرهابية، مع وكالات الأناضول التركية بمقر إقامته بسويسرا، مدعيا فيها تلقيه اتصالات خلال السنوات الثلاث الأخيرة من شخصيات بارزة بمصر لحل الأزمة السياسية للجماعة، هو فلس سياسي للجماعة الإرهابية بعد انتهاء سياسيا وكليا في الشارع المصري، الذي لمس جرائمها وانتهاكاتها.

وأشاروا إلى أن الجماعة تسعى إلى بث الأكاذيب وإثارة الفتن في الشارع المصري، ولم تدرك أن المصريون يدكون حجم مخططاتهم الخبيثة وتأمراهم على الوطن لجره لمنطقة من الفتن والصراع من أجل مصالحهم الشخصية.

قرار سياسي وشعبي

مختار غباشي، المحلل السياسي ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، قال إن اللقاء الذي أجراه القيادي الإخواني يوسف ندا، مفوض العلاقات الدولية السابق بالجماعة الإرهابية، مع وكالات الأناضول التركية بمقر إقامته بسويسرا، مدعيا فيها تلقيه اتصالات خلال السنوات الثلاث الأخيرة من شخصيات بارزة بمصر لحل الأزمة السياسية للجماعة، عبارة عن مبدأ مطروح يلوح به بين الحين والآخر، ولا يمتلك تنفيذه إلا القيادة السياسية والتشريعية التي تمثل الشعب المصري.

وأشار نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إلى أنه لن يحدث تسوية مع الجماعة الإرهابية نهائيا إلا بموافقة القيادة السياسية التي تمثل جميع قرارات الشعب المصري، وهي الممثل الفعلي للدولة المصري أمام العالم بأكمله، مؤكد أن جماعة الإخوان لن تقبل بحل التنظيم مما يعقد الأمور أمام المصالحة.

وقال "غباشي" إن جماعة الإخوان الإرهابية وصلت للحكم كما كانت ممثلة في البرلمان وعقدت تحالفا مع حزب الوفد في برلمان عام 1984، ولا يمكن التكن بأي شيء بخصوص المصالحة مع ذلك التنظيم لأن حساباته تختلف كليا عن حسابات الأشخاص العاديين، لافتا إلى أن القرار في يد الشعب المصري ولا يمثل الشعب المصري إلا القيادة السياسية لأنه يصعب أو من المستحيل إجراء استفتاء شعبي على إجراء مصالحة مع الجماعة الإرهابية.

ممارسة العمل الإرهابي

قال الدكتور ياسر الهضيبي، المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد، إن الحزب يرفض المصالحة مع جماعة تمارس العمل الإرهابي نهائيا، ويعتبرها القانون جماعة خارقة وخارجة على القانون وبهذا لا يمكن التصالح معها.

وأكد المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد لـ«الهلال اليوم» أن اللقاء الذي أجراه القيادي الإخواني يوسف ندا، مفوض العلاقات الدولية السابق بالجماعة الإرهابية، مع وكالات الأناضول التركية بمقر إقامته بسويسرا، مدعيا فيها تلقيه اتصالات خلال السنوات الثلاث الأخيرة من شخصيات بارزة بمصر لحل الأزمة السياسية للجماعة، هو فلس سياسي للجماعة الإرهابية بعد انتهاء سياسيا وكليا في الشارع المصري، الذي لمس جرائمها وانتهاكاتها.

ولفت إلى أن قرار المصالحة لا يملكه إلا الشعب المصري، في ظل جرائم وانتهاكات وكوارث لا تستطيع القيادة السياسية حسمها وفرض المصالحة المنبوذة على الشعب المصري صاحب القرار والإرادة الحقيقية.

إثارة الفتن والبلبة

قال اللواء أمين راضي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن اللقاء الذي أجراه القيادي الإخواني يوسف ندا، مفوض العلاقات الدولية السابق بالجماعة الإرهابية، مع وكالات الأناضول التركية بمقر إقامته بسويسرا، مدعيا فيها تلقيه اتصالات خلال السنوات الثلاث الأخيرة من شخصيات بارزة بمصر لحل الأزمة السياسية للجماعة، هي محاولة خبيثة لنشر الأكاذيب وإحراج النظام الحالي، مشيرا إلى أن الإخوان جماعة إرهابية تلجأ بين الوقت والآخر لبث السموم ونشر الفتن وإثارة البلبلة.

وأضاف راضي لـ«الهلال اليوم» إن قرار المصالحة من عدمه لا يملكه إلا الشعب المصري، حتى رئيس الجمهورية والحكومة لا تستطيع التحدث فيه، فالشعب صاحب القرار في حسم تلك الأمور ولا يمكن التصالح مع جماعة يدها ملطخة بالدماء، مطالبا وزارة الخارجية بالرد على تلك الأكاذيب والإدعاءات وحزم رفض المصالحة، كما حدث مع الاستفتاء التي طرحته قناة "روسيا اليوم" وردت الخارجية المصرية بحزم حتى إزالته القناة وقدمت اعتذارا.

وشدد على ضرورة إصدار جميع الأحزاب المصرية بيانا عاجلا يوضح فيه موقفها من المبادرات التي تطلقها جماعة الإخوان وأذنابها بين الحين والآخر بشأن المصالحة بعد الجرائم العديدة التي اقترفته التنظيم الإرهابي بحق الشعب.

وأكد أن الجماعة لا تعرف إلا الخيانة والتآمر، وإعلاء المصلحة الشخصية والرقص على جثث الأبرياء وحديثها عن المصالحة مرفوض كليا.