قررت سلطات الاحتلال
الاسرائيلي اليوم السبت إغلاق معبر كرم أبوسالم التجاري حتى إشعار آخر ؛ وذلك بعد الحريق
الذي تعرض له المعبر يوم أمس على يد مجموعة من الشبان الفلسطينيين الغاضبين في نهاية
أحداث الجمعة السابعة لمسيرات العودة الكبرى بعد أن تمكنوا من اجتياز السلك الشائك
على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وأكدت اللجنة الرئاسية
لتنسيق البضائع أن سلطات الاحتلال أبلغتهم بإغلاق معبر كرم أبوسالم التجاري حتى إشعار
آخر ؛ لعدم صلاحيته للعمل بعد الأضرار التي لحقت فيه بفعل أحداث الأمس.
ويعتبر معبر كرم
أبوسالم المعبر التجاري الوحيد لقطاع غزة بعد أن أغلقت سلطات الاحتلال ست معابر تجارية
للقطاع منذ عدة سنوات حيث يعمل هذا المعبر لإدخال البضائع بأنواعها وهو مخصص لنقل كميات
الوقود والغاز إلى قطاع غزة.
ومن جانبها ..
دعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار للمحافظة على المعابر والممتلكات الوطنية
التي تقدم الخدمات للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقالت الهيئة ،
في بيان لها ، إنها تفاجأت بأحداث مؤسفة غير مقصودة وقعت بمعبر كرم أبوسالم تسببت بإتلاف
الممتلكات ووقوع الخسائر المادية في الجانب الفلسطيني، مشددة على أن ذلك جاء نتيجة
للغاز الكثيف الذي ألقاه الاحتلال ضد الشباب العزل بمنطقة رفح.
وشددت الهيئة أنها
من خلال المسيرات الحاشدة تسعى إلى فتح المعابر وكسر الحصار وتجسيد حق العودة إلى فلسطين،
محملة الاحتلال مسئولية الخسائر في الأرواح من الشهداء والإصابات البليغة.
وفي السياق ذاته
.. أكد رئيس لجنة الغاز في جمعية أصحاب شركات الوقود في قطاع غزة سمير حمادة أنه تم
التحفظ على كميات الغاز المنزلي في أسواق قطاع غزة من قبل الهيئة العامة للبترول ووزارة
الاقتصاد ، مشيرا إلى أن سبب التحفظ هو وجود كميات قليلة في محطات قطاع غزة قد تصل
إلى 30 طنا فقط تحسبا لحدوث أزمة غاز تصيب قطاع غزة في حال لن يعمل معبر كرم أبوسالم
غدا الأحد أو بعده على أبعد تقدير.
ولفت حمادة إلى
أن المحطات بها مخزون بسيط جدا لا يتعدى عمل يوم وفي حال لم يعمل المعبر فهناك خشية
من نفاذ الكميات الموجودة في قطاع غزة..مشيرا إلى أن أنابيب الغاز في المعبر غير متضررة
وأن الأضرار أصابت أنابيب السولار والبنزين، معربا عن أمله أن يعمل المعبر غدا.