الأحد 26 مايو 2024

البرلمان العربي يشارك في ندوة «حقوق الإنسان والتعايش السلمي»

16-3-2017 | 12:50

شارك البرلمان العربي ممثلاً في أحمد رسلان النائب الأول لرئيس البرلمان، وعلاء عابد عضو البرلمان نيابة عن الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، اليوم الخميس، في افتتاح الندوة العلمية بعنوان "حقوق الإنسان والتعايش السلمي"، التي نظمتها لجنة حقوق الإنسان العربية "لجنة الميثاق" بالجامعة العربية.

وثمّن البرلمان العربي، خلال الكلمة التي ألقاها النائب علاء عابد، جهود الدكتور هادي بن علي اليامي رئيس اللجنة، وسعيه الدءوب لترسيخ قيم ومبادئ حقوق الإنسان في عالمنا العربي، مشيرًا إلى حرص البرلمان على استمرار تعزيز التعاون وتنسيق الجهود مع لجنة حقوق الإنسان العربية، والذي كلل على هامش الجلسة بتوقيع مذكرة تفاهم بين البرلمان واللجنة تأكيدًا للشراكة، وسعيًا لأن تأخذ مسارًا أكثر تأثيرًا وفاعلية.

وقال عابد: "إن النظام الأساسي للبرلمان العربي الذي أقره القادة العرب في قمة بغداد عام 2012 أكد على وجه الخصوص دور البرلمان في تدعيم آليات العمل العربي المشترك، وضمان الأمن القومي العربي، وتعزيز حقوق الإنسان، وحرصًا على تجسيد ذلك عمليًا فقد أنشأ البرلمان لجنة فرعية من لجنة الشئون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان تجتمع بشكل دوري، تتابع وتدرس كافة قضايا حقوق الإنسان في العالم العربي، وأنشأنا لجنة لدراسة فرص التنمية في الدول الأقل نماءً".

ولفت إلى إقرار البرلمان مبادرة لحماية حقوق اللاجئين السوريين من منظور تشريعي- إنساني، استجابة لما يعانيه المواطن السوري من مآسٍ سواء في أماكن النزوح أو الهجرة، وفي سبيل ضمان كافة حقوق فئات المجتمع العربي أقر البرلمان وثيقة حقوق المرأة العربية، ووثيقة الشباب العربي، ووثيقة حماية البيئة وتنميتها حفاظًا على ضمان حقوق الأجيال القادمة.

وأشار عابد، إلى أنه قد صدر عن البرلمان العربي في جلسته السابقة في فبراير 2017 رؤية لمعالجة قضية الفقر في العالم العربي من منظور حقوقي وتنموي، أرسلت لكافة منظمات العمل العربي المشترك، ولكافة البرلمانات العربية.

وأضاف عضو البرلمان العربي، أن حقوق الإنسان بيئتها السلام، لذا سنواصل دعمنا الراسخ والمساندة الكاملة لنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، وضمان ممارسة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره، والعيش في سلام واستقرار داخل حدود دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وفي هذا الإطار فقد صادق البرلمان العربي في جلسته السابقة في شهر فبراير 2017 على رؤية للحد من توسع المستوطنات، ومواجهة القوانين التعسفية التي يصدرها الكنيست الإسرائيلي ضد المواطنين والأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، مثل قانون الإعدام بحق الأسرى، وقانون التسويات لنهب الأرض الفلسطينية، ومحاولات تهويد القدس، وقانون منع الأذان، وأقر البرلمان أن يكون دور الانعقاد الحالي تحت شعار "القدس عربية".

وشدد عابد، على أهمية الاتفاق على موضوع الندوة "حقوق الإنسان والتعايش السلمي" في الدول العربية، لا سيما تلك التي تشهد حالة من الصراع تدعو لوقفة جادة، وقد بادرنا بعقد مؤتمر البرلمان العربي ورؤساء البرلمانات العربية والذي يُعقد بشكل دوري، واختتمت دورته الثانية في الحادي عشر من فبراير الماضي، وصدر عنه وثيقة أرسلت لجامعة الدول العربية تمهيدًا لعرضها على القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين في المملكة الأردنية الهاشمية.

وأكد أن الوثيقة عالجت قضايا الصراعات التي يشهدها العالم العربي، وصيانة الأمن القومي، ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله، وإدانة الجرائم التي تمارسها التنظيمات والجماعات الإرهابية، خاصة تنظيم داعش الإرهابي، والمليشيات المسلحة، كما دعت إلى مواجهة المخاطر الحقيقية على الأمن القومي العربي، والتنسيق بين الدول لتعليق عضوية الكيان الصهيوني في الاتحاد البرلماني الدولي لممارساته العنصرية البغيضة، وعدم احترام قرارات الشرعية الدولية.

وقال عابد، في ختام كلمته، إن "البرلمان العربي حريص كل الحرص على الإسهام في تحقيق الغايات والأهداف التي من أجلها أُقر الميثاق العربي لحقوق الإنسان، الذي يمثل رمزًا لليوم العربي لحقوق الإنسان".