13-5-2018 | 11:21
قال الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الأسكندرية إن المكتبة تولي أهمية كبرى لتوثيق التراث مصريا وعربيا وعالميا؛ ودلل على ذلك بمشروع ذاكرة العرب الذي تقوم به المكتبة ولاسيما في أعقاب سنوات من العنف والإرهاب في بعض دول المنطقة، أساءت بشدة إلى بعض جوانب التراث التي تمتلكها دول المنطقة مثل سوريا والعراق وغيرهما.
جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها الفقي في مؤتمر التراث والإعلام في جزيرة مايوركا الإسبانية-وفقا لبيان صحفي صدر عن مكتبة الأسكندرية اليوم اﻷحد- بحضور وفود من المثقفين والإعلاميين من دول شمال وجنوب البحر المتوسط.
وأوضح الفقي أن هذا المشروع يضم وثائق بعضها بخط اليد، وأماكن تراثية وخرائط وعملات ونقود وصحف رسمية في الدول العربية مثل الوقائع المصرية.
وأكد أن مكافحة التطرف تحتاج إلى جهد ثقافي كبير، وهو ما تسعى المكتبة إلى تحقيقه من خلال كل الأدوات التي تمتلكها، ولاسيما في مخاطبة النشء والشباب، وقد بدأت بالفعل في استقبال العشرات من طلاب وطالبات المدارس من مختلف الأعمار لتقديم إطلالة على ما تمتلكه من كتب ومخطوطات ومتاحف ومعارض فنية.
ودعا الفقي إلى ضرورة وضع اقتصاديات الثقافة في الاعتبار بهدف توفير المنتجات الثقافية للمواطن الفقير الذي لم يعد بمقدوره متابعة التطورات التقنية، التي جعلت الثقافة في بعض الأحيان تبدو وكأنها تلهث وراء التكنولوجيا.
وقد أشاد المشاركون بالدور الذي تلعبه مكتبة الإسكندرية في توثيق التراث، واعرب كلوديو كابون الأمين العام لشبكة "كوبيم" الجهة الداعية؛ والتي تضم وسائل إعلام كبري في حوض البحر المتوسط، عن تقديره لدور المكتبة ، ورغبته في إطلاق مبادرات مشتركة معها.