وقال مفتي الجمهورية، في بيان له: إنَّ مَن يعتدي على الكنائس ويروِّع الآمنين فيها هو خصيم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال: «من آذى ذميًّا فأنا خصمه، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة»، مشددًا على أن ما تقوم به جماعات التطرف والإرهاب حرام شرعًا ومخالف للمقاصد العليا للشريعة التي دعت إلى حفظ الأنفس، وجعلت حرمة الدماء أشد من حرمة الكعبة المشرفة.

وشدد مفتي الجمهورية على أن الشريعة الإسلامية ترفض كل صور الإرهاب والعنف، التي تتنافى تمامًا مع دعوة الشريعة الإسلامية للحفاظ على النفس البشرية، ورفض فضيلته كل صور الاعتداء على الآمنين والأبرياء دون وجه حق، مؤكدًا أن تلك الأعمال الإرهابية تقوم بتشويه صورة الإسلام الذي دعا إلى التسامح والتعايش والرحمة.

وكان الأزهر الشريف قد أصدر بيانا مماثلا أعرب فيه عن إدانته الشديدة للهجمات الإرهابية التي استهدفت ثلاث كنائس في مدينة سورابايا، ثاني أكبر مدن إندونيسيا.

وأكد الأزهر الشريف استنكاره الشديد لمثل هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف وحدة واستقرار الدول، مشددا على أنها أعمال إجرامية بغيضة تنكرها كافة الأديان السماوية والمبادئ الإنسانية، كما يؤكد الأزهر على ثقته في أن إندونيسيا قادرة على دحر هذا الإرهاب، متسلحة في ذلك بروح التسامح والسلام والمساواة التي تسود بين أبناء شعبها.