قال الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، إن الوزارة تدعم مجهودات الشركات كثيفة استخدام الطاقة وخاصة المنتجة للأسمنت للتحول نحو استخدام الوقود البديل فى ضوء استراتيجيتها لترشيد وتنويع مصادر الطاقة نظرا لما لهذه الإجراءات من تأثير فى تقليل فرص حرق مثل هذه المخلفات فى غير مكانها وبالتالي إسهامها فى خفض نسب تلوث الهواء بالمنطقة، بالإضافة الى عدة فوائد بيئية واقتصادية أخرى مثل المشاركة بشكل كبير فى الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (غاز ثاني أكسيد الكربون) وتجنب دفن النفايات البلدية التي تؤدي إلى انبعاث غازات الميثان الضارة واستبدال الوقود الاحفوري بوقود بديل والذى يكلف الدولة مبالغ طائلة وكذلك ثبات تكلفة إنتاج الكلنكر نظراً لاستخدام وقود أقل تكلفة مع زيادة أسعار الطاقة.
ولفت فهمي خلال زيارته اليوم لأحد مصانع الأسمنت بمحافظة أسيوط ، الى انه استكمالا لمجهودات الوزارة للحفاظ على نوعية البيئة الهوائية فقد تم عام 2016 الاتفاق مع الشركة على خطة لتوفيق أوضاعها بيئياً فيما يتعلق بالحدود المسموح بها لملوثات الهواء فى الانبعاثات من مداخن الشركة ، وقد تضمنت التزام الشركة بتركيب ثلاثة انظمة لحقن الأمونيا بالأفران الثلاثة وذلك لمعالجة غازات الأفران للتوافق مع حدود قانون 4 لسنة 1994 وتعديلاته لإنبعاثات اكاسيد النيتروجين بجانب دمج مداخن الباى باص مع مداخن طواحين الخام بخطى 2 و3 وتركيب أجهزة الرصد الذاتى المستمر لمركبات فلوريد الهيدروجين وكلوريد الهيدروجين والكربون العضوى الكلى وتوصيلها بشبكة الأنبعاثات الصناعية.
وأشار إلى أن هذا التوجه الذي تتبناه وتدعمه الوزارة سوف يساعد على فتح مجالات عمل جديدة علاوة على نقل وتوطين تكنولوجيات الوقود البديل فى مصر.